كيري : الاتفاق النووي مع إيران يجعل المنطقة أكثر أمانا في حال نجاحه

القاهرة 2 أغسطس 2015 / اعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم (الأحد) ، أن الاتفاق النووي مع إيران في حال نجاحه سيجعل دول منطقة الشرق الأوسط أكثر أمانا.

وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، انه اذا ما نجح الاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مع إيران ، فإن ذلك سيجعل مصر وإسرائيل ودول الخليج والمنطقة أكثر أمانا واستقرارا.

ويشارك كيري في "الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي" الذي بدأ اليوم في القاهرة برئاسة وزيري خارجية البلدين لبحث العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والعسكرية، وكذلك الموضوعات الاقليمية.

وقال كيري إنه تم خلال الحوار مراجعة ماتم اتخاذه من اجراءات مع إيران فيما يتعلق بملفها النووي.

وأضاف أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية يدركان جيدا أن إيران جزء من عدم الاستقرار في المنطقة ، لذلك كان لابد وأن يظل البرنامج النووي الإيراني "سلميا".

واشار كيري إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعتبر إيران في السابق الدولة الأولى في العالم الداعمة للإرهاب ودحض الاستقرار".

واستطرد قائلا "ولكن هناك حقيقة يجب على الجميع ادراكها فإذا كانت إيران مشكلة فإن نزع الأسلحة النووية خطوة هامة ، وكنا حريصين على التوصل لهذا الاتفاق لنزع الأسلحة النووية لإيران لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة كلها".

وأعرب الوزير الأمريكي عن أمله في أن تسهم هذه الاتفاقية النووية مع إيران في جعل العالم خاليا من الأسلحة النووية، ومنع الانتشار النووي.

وشدد على أنه ما لم يتم الالتزام بالاتفاقية بشكل كامل فكل الخيارات ستكون متاحة ومفتوحة مستقبلا.

وابرمت القوى الست الكبرى وايران في 14 يوليو الماضي اتفاقا تاريخيا حول برنامج طهران النووي بعد مفاوضات ماراثونية شاقة، اقر بحق الأخيرة في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.

وقوبل الاتفاق بحفاوة دولية لم تنعكس في المنطقة، خاصة لدى الدول الخليجية، التي تباينت مواقفها بين الترحيب والتفاؤل الحذر والتوجس.

وتتهم الدول الخليجية ايران بالتدخل في شؤون دول المنطقة وهو ما تنفيه طهران.