اتفاق المشاركين بالحوار الليبي بالجزائر على الإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني

طرابلس 4 يونيو 2015 / اختتمت جولة الحوار الليبي الموازي مساء اليوم (الخميس)، والتي خصصت لاجتماع قادة الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين الليبيين، والتي استضافتها العاصمة الجزائرية على مدار يومين، بحضور رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون، وعبد القادر مساهل وزير الشئون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.

وبحسب البيان الختامي، والذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه ، فقد أصدر المشاركون جملة من التوصيات، أبرزها التأكيد على ضرورة وضع حد فوري للنزاع في ليبيا، داعين جميع الأطراف لإبداء المرونة وتقديم التنازلات اللازمة، لتحقيق اتفاق سياسي يكون شاملاً ومتوازناً وتوافقياً ، والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني ، لمعالجة التحديات الصعبة العديدة التي تواجه ليبيا في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية.

وناشد المشاركون جميع الأطراف المُمَثلة في الحوار السياسي الليبي، بالانخراط في مناقشات مباشرة وجهاً لوجه، داعين إلى مساءلة الذين يعرقلون العملية السياسية ، من أفراد وجماعات ، تماشياً مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأعرب المجتمعون عن إدراكهم التام لخطورة الأوضاع والتحديات التي تواجهها ليبيا، وأدانوا بقوة الهجمات الإرهابية التي وقعت أخيرا، كما أعربوا عن قلقهم إزاء زيادة وتيرة الأعمال الإرهابية وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على بعض المناطق الليبية.

وجدد المشاركون رفضهم القاطع لاستخدام القوة بغية تحقيق أهداف سياسية ، وأقروا بالحاجة الملحة لجعل استخدام القوة حكراً على الدولة ، لإحلال الاستقرار والأمن في جميع ربوع ليبيا ، بالاضافة إلى أهمية دور الدول والمنظمات الإقليمية ، في دعم العملية السياسية وفي تشجيع الأطراف ، للتوصل إلى حل سلمي ودائم للنزاع في ليبيا .

وكان المبعوث الدولي تقدم الشهر الماضي ، بمقترح مسودة لحل الأزمة الليبية ، يقوم على تشكيل حكومة توافقية ، تحت اشراف ومراقبة البرلمان المنتخب ، وإنهاء المعارك خلال شهر من الاتفاق ، وأن يكون عمر المرحلة الانتقالية ، لا يتجاوز العامين .

وحظيت المسودة بقبول من قبل البرلمان الذي يحظى بتأييد دولي، لكن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته ، رفضها تماما ، معتبرة المسودة "مخيبة للآمال" ، وانها اقصته من المشاركة في العملية السياسية.

وأكد ليون عزمه تقديم مسودة رابعة ونهائية لحل الأزمة ، في موعد أقصاه منتصف يونيو الجاري.