تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية
في عام 2000، حدد ((بيان الألفية للأمم المتحدة)) الأهداف الإنمائية للألفية، ومحورها تخفيف الفقر، على أن يتحقق ذلك في عام 2015. وبفضل الجهود خلال خمس عشرة سنة، حققت الصين نتائج أدهشت كافة الأطراف.
أدمجت الصين الأهداف الإنمائية للألفية في خطة تنميتها الاقتصادية والاجتماعية. وقد أنجزت أهدافها المحددة في مجال تخفيف الفقر في عام 2013، وهي أول دولة في العالم أخرجت نصف فقرائها من هوة الفقر، كما حققت سبعة أهداف التنمية المحددة قبل الموعد؛ وهي تقليل عدد الفقراء إلى النصف، وإزالة التمييز على أساس نوع الجنس في التعليم في المدارس الابتدائية والإعدادية، وتخفيض نسبة وفيات الأطفال دون الخمس سنوات، والوقاية والسيطرة على السل والملاريا، وتوفير مياه الشرب الصحية ومنشآت صحة البيئة الأساسية، وشهدت الصين تطورات إيجابية في تعزيز التوظيف الكافي والوقاية من الإيدز وعلاجه، وغيرهما من الأهداف. في إبريل هذه السنة، قال كوفي أنان، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، في كلمة له بجامعة بكين، إن الصين قدمت أكبر مساهمات في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة، وقد تحقق ذلك من خلال النمو الاقتصادي وتخفيض الفقر داخل الصين وتأثير الصين في النمو الاقتصادي في المناطق الأخرى في العالم.
ضمان الأمن الغذائي للعالم
تنتج الصين 25% من الإنتاج العالمي للحبوب في مساحة تعادل أقل من 10% من إجمالي مساحة الأراضي الزراعية في العالم، وتعول أكثر من مليار وثلاثمائة مليون نسمة، يمثلون 20% من إجمالي عدد سكان العالم. في عام 2013، حققت الصين الاكتفاء الذاتي من الحبوب بنسبة أكثر من 97%. وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، لم تشكل الصين تهديدا للعالم، بل قدمت مساهمة في الأمن الغذائي العالمي.
في الوقت الذي تعول فيه الصين نفسها، تلعب دورا إيجابيا على مسرح حوكمة الأغذية العالمية. في عام 2005، توقفت الصين عن قبول المساعدات الغذائية وأصبحت الصين ثالث أكبر دولة تقدم مساعدات وتبرعات غذائية في العالم، بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي. وتشارك الصين إيجابيا في هيكل التعاون بين الجنوب والجنوب لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، وأشاد مسؤول عن أبحاث الحبوب من وزارة الزراعة الأوغندية بالتقنيات والإبداعات الزراعية التي طورتها الصين خلال الثلاثين سنة الماضية، وذلك يساعد على تحويل نمط الاقتصاد الإفريقي.
الاستخدام السلمي لمنشآت بحر الصين الجنوبي
في مايو 2015، بنت الصين منارتين متعددتي الوظائف على حيد هوايانغ البحري وحيد تشيقوا البحري لجزر نانشا (سبراتلي)، وذلك يعتبر إجراء هاما لأداء الصين لمسؤولياتها وواجباتها الدولية. بحر الصين الجنوبي ممر بحري دولي هام، كما أنه من مناطق صيد الأسماك في العالم، فتكون قوارب الصيد فيه كثيفة والأوضاع البحرية فيه معقدة، فتظهر حوادث المواصلات حينا بعد حين. وبعد بناء منارتين على حيد هوايانغ البحري وحيد تشيقوا البحري، سوف تقدم خدمات توجيه ومساعدة الملاحة بشكل فعال للسفن التي تمر بهذه المنطقة البحرية، مما يزيد من أمن وسلامة ملاحة السفن في منطقة بحر الصين الجنوبي. وفي الخطوة التالية، ستبني الصين منشآت مدنية أخرى على الحيد والجزر المعنية في جزيرة نانشا من أجل خدمة الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي وسفن الدول المختلفة التي تمر بهذه المنطقة البحرية.
بناء منشآت البحث العلمي والمنشآت المدنية في منطقة بحر الصين الجنوبي لم يبدأ اليوم، على سبيل المثال، بنت الصين محطة مراقبة للأحوال الجوية البحرية على حيد يونغشو البحري في يناير عام 1988 بتكليف من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وحملت المحطة رقم 74 للشبكة المشتركة لمقياس سطح البحر في العالم، وتكمن أهميتها الرئيسية في مراقبة العناصر الجوية المائية لنحو عشرين موضوعا بما فيها اتجاه الرياح وسرعة الرياح والعواصف الرعدية ومستوى المد والموج. خلال سبع وعشرين سنة، حصلت هذه المحطة على أكثر من خمسة ملايين معلومة للمراقبة الجوية المائية في منطقة بحر الصين الجنوبي، فقدمت بذلك ضمانا جويا مائيا موثوقا للملاحة للسفن الصينية والأجنبية التي تمر بمنطقة بحر الصين الجنوبي؛ وتقدم هذه المحطة معلومات معدل مستوى المد الشهري للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) عن طريق مصلحة الدولة الصينية للبحار والمحيطات كل شهر، فهي تلعب دورا إيجابيا في تخفيف الكوارث وبحوث التنبؤ بالأحوال الجوية البحرية والاستخدام السلمي للثروات البحرية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn