الجيش السوري يقتل "100 إرهابي" على الاقل في حلب وريفها غداة هجوم للمعارضة

دمشق 3 يوليو 2015/ تمكنت قوات الجيش السوري اليوم (الجمعة) من قتل 100 "إرهابي" على الاقل في حلب وريفها شمال سوريا، وذلك غداة هجوم كبير شنته فصائل اسلامية مسلحة، بينها جبهة النصرة على مناطق تقع تحت سيطرة الحكومة.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن "العمليات المكثفة لوحدات من الجيش (...) في الريف الشمالي والشرقي لمدينة حلب اسفرت عن مقتل اكثر من 100 ارهابي وتدمير 14 آلية بعضها مزود برشاشات ثقيلة".

وشملت هذه العمليات مناطق حليصة والجبول ودير حافر وتل علم وتل التركس في حلب.

وفي قرية كفر حمرا الواقعة على بعد نحو 3 كيلومترات شمال غرب حلب، "قتل واصيب عدد من ارهابيي جبهة النصرة وما يسمى (الجبهة الشامية)" في ضربات وجهتها وحدات من الجيش على اوكارهم، حسب الوكالة.

كما وجهت قوات الجيش ضربات على تجمعات "الارهابيين" في مناطق بأقصى الجنوب الشرقي بريف حلب اسفرت عن "سقوط العشرات منهم قتلى ومصابين".

وكذلك وجهت ضربات على الاطراف الغربية لحلب، حيث تستهدف "التنظيمات التكفيرية الاحياء السكنية والمنشآت الخدمية بالقذائف"، حسب الوكالة.

وتأتي هذه الضربات بعد يوم من هجوم كبير شنه 13 فصيلا اسلاميا ومقاتلا على مناطق في حلب تقع تحت سيطرة الجيش السوري.

وكان هجوم المقاتلين الخميس هو اعنف هجوم لمقاتلي المعارضة في حلب منذ ثلاث سنوات، واستهدف تعزيز نجاحات حققتها في الآونة الأخيرة جماعات من بينها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات الحكومية شنت غارات جوية كثيفة اليوم على مواقع مقاتلي المعارضة في مدينة حلب الشمالية وحولها.

وتابع ان الغارات الجوية للجيش السوري على مواقع المقاتلين لا تزال مستمرة.

وكانت قوات المعارضة قد انتزعت السيطرة على بعض المباني من قوات الحكومة عند مشارف المدينة الواقعة في شمال غرب البلاد، لكن هذا التقدم ليس له أهمية استراتيجية، حسب المرصد.

واعلن 13 فصيلا اسلاميا ومقاتلا، بينها جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، جبهة انصار الدين، احرار الشام الاسلامية، الخميس عن تشكيل ما اسموه "غرفة عمليات انصار الشريعة" بهدف "تحرير مدينة حلب وريفها".

واطلق هؤلاء الخميس اكثر من 400 قذيفة صاروخية على احياء بحلب تقع تحت سيطرة الجيش السوري، ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص وجرح اكثر من 80 آخرين، بحسب المرصد.