استمرار القتال في درعا والجيش السوري يحكم سيطرته على إحدى نقاط تمركز مقاتلي المعارضة المسلحة بريف درعا

دمشق 26 يونيو 2015 / استمر القتال اليوم (الجمعة) بين فصائل المعارضة المسلحة المتمركزة في درعا وبين عناصر الجيش السوري، في حين أعلن مصدر عسكري سيطرة الجيش اليوم على إحدى نقاط تمركز مقاتلي المعارضة المسلحة بالريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا (جنوب سوريا).

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن " وحدة من الجيش السوري والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على إحدى نقاط تمركز التنظيمات الإرهابية شمال مزرعة البيطار بريف درعا الشمالي الغربي بعد أن نفذت إغارة قضت خلالها على العديد من الإرهابيين وصادرت أسلحة وذخيرة بعضها إسرائيلي الصنع " .

واشار المصدر إلى ان سلاح الجو التابع للجيش السوري دمر مستودعات أسلحة وذخيرة وقضى على العديد من إرهابيي " جبهة النصرة " في ابطع وطفس بريف درعا قبل أن يعلن مصدر عسكري في وقت لاحق أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولات تسلل مجموعات إرهابية إلى حي المنشية من اتجاه درعا البلد وأوقعت العديد من أفرادها قتلى ومصابين ولاحقت فلولهم المهزومين نارياً.

وتابع المصدر أنه في الريف الشمالي الشرقي " قضت وحدات من الجيش على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها أثناء محاولتها التسلل باتجاه إحدى النقاط العسكرية في قرية علما ودمرت 4 عربات مصفحة في حين " دمرت أوكارا وآليات للإرهابيين وأردت العديد منهم قتلى شمال غرب خراب الشحم وحقل السياقة " بريف درعا.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن الاشتباكات ما تزال مستمرة بين الجيش ومقاتلي المعارضة المسلحة ، مشيرا إلى ان عدد قتلى من الفصائل الإسلامية والمقاتلة ارتفع إلى 27 ، من ضمنهم ناشط إعلامي.

وكانت فصائل المعارضة المسلحة ومن بينها (جبهة النصرة) فرع تنظيم القاعدة في سوريا اعلنوا أطلاق معركة "عاصفة الجنوب" للسيطرة على المدينة وعلى عدة بلدات محيطة بها، حيث تمكنت الفصائل من السيطرة على 5 حواجز في مدينة درعا وسط تقدمها باتجاه المشفى الوطني بينما قصفت القوات السورية النظامية مناطق في بلدة طفس .

بينما تأكد مقتل اثنين رجل ومواطنة من جراء سقوط عدة قذائف أطلقتها فصائل إسلامية على مناطق تسيطر عليها القوات السورية في درعا المحطة وأنباء عن آخرين بحسب وكالة ( سانا ) .

يشار إلى أن تنظيم ( جبهة النصرة ) وهو من أكبر الفصائل المسلحة في ريف درعا يسيطر مع باقي الفصائل الأخرى المقربة منه على مساحة واسعة من محافظة درعا ، وكان جيش اليرموك قد سيطر بداية الشهر الجاري على اللواء 52 في الريف الشمالي الشرقي من درعا ، وسبقها السيطرة على مدينة بصرى الشام ، ومعبر نصيب الحدودي ، بعد انسحاب الجيش السوري منهم .