فصائل معارضة تشن هجوما واسعا على مدينة درعا جنوب سوريا

دمشق 22 يونيو 2015 / شنت فصائل معارضة بينها جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، فجر اليوم (الخميس) هجوما واسعا على مدينة درعا جنوب سوريا للسيطرة عليها بالكامل، ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة "مازالت مستمرة" مع الجيش السوري.

وتدور المعارك منذ فجر اليوم في درعا بين الجيش السوري، واكثر من 51 فصيلا مقاتلا واسلاميا، ابرزها حركتا المثنى الإسلامية واحرار الشام وجبهة النصرة، بعد اعلان الاخيرة عن بدء "معركة عاصفة الجنوب" ، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد ومقره لندن "إن المعركة تهدف الى السيطرة على درعا بالكامل وطرد قوات النظام منها، بالإضافة إلى السيطرة على عدة بلدات محيطة بها".

وتستهدف الفصائل بقذائف الهاون والمدفعية "تمركزات الجيش" في درعا، فيما رد الطيران الحربي السوري بقصف مناطق في درعا البلد وحي طريق السد ومخيم درعا في مدينة درعا وفي معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وتحدث المرصد عن مقتل 18 عنصرا من مقاتلي المعارضة و20 من قوات الجيش السوري ومسلحين موالين لها في الاشتباكات المستمرة.

وقال إن مقاتلي الفصائل المعارضة "تمكنوا من التقدم في المدخل الغربي لدرعا والسيطرة على حاجز لقوات النظام في المدخل الشمالي".

في المقابل، قال التلفزيون الرسمي السوري اليوم إن "الجيش صد هجمات على عدد من المواقع العسكرية في درعا جنوب البلاد".

فيما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن محافظ درعا محمد خالد الهنوس قوله إن الوضع في درعا "آمن وتحت السيطرة".

وقال الهنوس "إن التنظيمات الإرهابية التي شنت اعتداء إرهابيا بالأسلحة المختلفة على المدينة صباح اليوم لم تتمكن من دخول المدينة أو لمسافات قريبة من محيطها بفضل تصدي وحدات الجيش العربي السوري وقوى الأمن والمواطنين الشرفاء للإرهابيين".

وتابع "ان وحدات الجيش والقوات المسلحة الحقت خسائر كبيرة بالتنظيمات الإرهابية التي حاولت الاعتداء على المدينة فجر اليوم بالأسلحة المختلفة من قذائف الهاون والراجمات وما يسمى مدفع جهنم، وهي قذائف صاروخية محلية الصنع مصنوعة من اسطوانات الغاز (..) ما أدى لارتقاء 6 شهداء وإصابة 13 آخرين".

واكد الهنوس ان طريق دمشق درعا الدولي "تحت سيطرة الجيش العربي السوري".

وتسيطر جبهة النصرة مع عدة فصائل مسلحة مقربة منها على مساحة واسعة من محافظة درعا مهد الاحتجاجات ضد النظام السوري التي اندلعت في منتصف مارس 2011.