مقابلة:دبلوماسي: العلاقات الروسية الصينية تشهد تقدما وسط اضطرابات عالمية

موسكو 1 يناير 2015 /قال دبلوماسي روسي بارز اليوم (الأربعاء)إن التعاون بين بلاده والصين في 2014 شهد تقدما كبيرا في العديد من المجالات رغم الاضطرابات الاقتصادية والسياسية العالمية.

وصرح نائب وزير الخارجية الروسي ايجور مورجولوف لوكالة انباء ((شينخوا)) بأن"البلدين عززا التفاهم والثقة المتبادلين..والتقى رئيساهما 5 مرات هذا العام".

ومستشهدا بالتحسن في آليات التعاون بالاضافات لعقد رقم قياسي من الاجتماعات التي بلغ عددها 14 على مستوى نواب رئيسي الوزراء, قال ان التعاون البراجماتي بين الجانبين كان مثيرا للاعجاب ايضا.

واظهرت التقديرات الرسمية ان حجم التجارة بين البلدين في 2014 قد يتجاوز حاجز 900 مليار دولار, حسبما قال مورجولوف الذي اشار الى تعهد زعيمي البلدين برفع حجم التجارة الى مئة مليار دولار في 2015 و 200 مليار دولار في 2020.

وقال "نحن على تمام الثقة بتحقيق الاهداف".ومشيدا بالاتفاقات والعقود الكبرى التي تم ابرامها هذا العام, اشار مورجولوف الى انه "ليس من المبالغة القول بأن البلدين اتخذا خطوة تاريخية في التعاون في مجال الطاقة".

وخلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الصين خلال شهر مايو, وقع الجانبان عقدا لامداد الغاز لمدة 30 عاما ينص على بدء المسار الشرقي لخط الأنابيب بتقديم 38 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي للصين سنويا بدءا من 2018. وفي نوفمبر توصل البلدان لاتفاقية اطارية بشأن المسار الغربي لمشروع انابيب الغاز.

وقال مورجولوف "بالنسبة لروسيا, مازال تنفيذ تلك المشروعات الكبرى أولوية لنا في المستقبل".

واضاف ان التعاون في المجالات المالية وتصنيع الطائرات والفضاء والتكنولوجيا المتقدمة, تسارع في 2014, مضيفا ان البلدين وسعا نطاق التسوية بالعملة المحلية.

واشار الدبلوماسي الى ان الصين ليست فقط الشريك الاستراتيجي الاكبر لروسيا في الاقتصاد وانما في السياسة ايضا.

ومتحدثا عن الازمة الاوكرانية التي لم تسو بعد والعقوبات الغربية على روسيا, قال مورجولوف إنه من الثابت أن" التعاون الاقتصادي الناجح والتفاعل البراجماتي المستقر ربما يسقط ضحية للطموحات الجيوسياسية".

وتنتظر روسيا من الغرب اتخاذ اجراءات ملموسة لاستئناف الحوار , وهى مستعدة لمعالجة النزاعات الراهنة معا بناء على مباديء المنفعة المتبادلة بالاضافة للقانون الدولي, حسبما قال.

كما اشاد الدبلوماسي بالمنهج "الحكيم" الذي اتبعته الصين في القضية الأوكرانية, وقال ان كلا من موسكو وبكين تؤيد السبل السلمية والسياسية لحل المشكلات على نحو شامل ومستقر ومتوازن.

واختتم مورجولوف بقوله ان "التنسيق الدبلوماسي بين روسيا والصين عامل استقرار كبير في السياسة العالمية ,حيث يدعم  كلا الجانبين السبل العقلانية والبراجماتية في التعامل مع الشؤون الدولية".