تعليق: أهم ثلاثة نقاط في زيارة شي جين بينغ لكل من روسيا وكزاخستان وبيلاروسيا

يجري الرئيس الصيني شي جين بينغ من 7 إلى 12 مايو الجاري زيارة إلى روسيا للمشاركة في إحتفالاتها بالذكرى السبعين للإنتصار في الحرب العالمية، إلى جانب زيارة كل من كزاخستان وبيلاروسيا. وتعد هذه الجولة تحركا آخر مهما بالنسبة للدبلوماسية الصينية في عام 2015، وفي هذا الصدد قامت صحيفة الشعب اليومية بطرح 3 نقاط هامة لجولة شي.

النقطة الأولى: إصرار الصين وروسيا والمجتمع الدولي على حماية نتائج الإنتصار في الحرب العالمية الثانية

كانت الصين وروسيا مسرحا رئيسيا للحرب العالمية الثانية في أوروبا وآسيا، وقد قدمتا إسهاما كبيرا في تحقيق النصر في الحرب. وسيشار الرئيس شي جين بينع الإحتفالات الروسية بالذكرى السبعين للإنتصار في الحرب العالمية في روسيا، بينها مراجعة فريقة من جيش التحرير الصيني في الساحة الحمرا ويضع إكليلا من الزهور على مقبرة الجنود المجهولين، ما يعكس إحترام الجانبين الصيني والروسي للتاريخ ولروح الشهداء، وعزمهما على المحافظة على النظام الدولي مابعد العالمية الثانية، ورغبتهما الصادقة في حماية مستقبل السلام العالمي. وفي هذا السياق، يقول الأستاذ بجامعة صداقة الشعب الروسي، يورين تافلوفستي، إن عراقة الصداقة الصينية الروسية لديها تقاليدها التاريخية، وإن الشبع الروسي يتذكر ويشكر المساهمة الصينية ، لأن ذلك ساعد روسيا على كسب ساحة الحرب العالمية الثانية في أوروبا.

النقطة الثانية: تحديد المجالات المهمة لدفع العلاقات الصينية الروسية في كل الإتجاهات

يعد التعاون الطاقي أحد المجالات التقليدية الهامة التي تجمع الصين وروسيا. وخلال هذه الزيارة، سيقوم الرئيس شي جين بينغ بدفع العلاقات الصينية الروسية في مختلف الإتجاهات، كما من المتوقع أن يتوصل الجانبان إلى إتفاقات جديدة على مستوى تعميق الثقة المتبادلة، توسيع التعاون في مختلف المجالات والتنسيق الفعال في الشؤون الدولية. أما في ما يتعلق بالفرص التجارية التي ستتضمنها وثائق التعاون التي سيمضيها الجانبان في الطاقة والفضاء والضرائب والمالية والإستثمار وغيرها من المجالات، فإن ذلك يبقى رهن حكمة الشركات.

النقطة الثالثة: التعاون بين الحزام والطريق والإتحاد الإقتصادي الأوراسي

تأسس الإتحاد الإقتصادي الأوراسي رسميا في 1 يناير 2015، وتعد كل من روسيا، بيلاروسيا وكزاخستان دولا أعضاء في هذا الإتحاد. ويعود شي جين بينغ بعد أكثر من سنة مجددا إلى كزاخستان البلد الذي أطلق منه شي جين بينغ مبادرة إنشاء الحزام الإقتصادي لطريق الحرير. ومنذ إنطلاق المبادرة، توصل الجانبان إلى سلة من الإتفاقيات بلغت قيمتها مئات ملايين الدولارات. وسيناقش شي خلال زيارته لروسيا، إمكانيات التعاون الصيني الروسي في الربط بين الحزام والطريق والمبادرتين الروسية المتمثلة في المسلك العابر لقارتي أوروبا وآسيا والإتحاد الإقتصادي الأوراسي.

أما بالنسبة لزيارة شي إلى بيلاروسيا، فسيحضر الرئيس شي حفل إفتتاح منتدى التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين، ويطلع على أعمال المنطقة الصناعية الصينية البيلاروسية التي تعد أكبر مشروع إستثماري بين البلدين. والتأكيد على أن المنطقة الإقتصادية والتجارية تعد منصة للتعاون في إنشاء "الحزام والطريق". وبفضل تميز الحزام والطريق بالإنفتاح والشمول، فإن الصين ودول هذه المنطقة يتمتعون بمستوى عال من التكامل أيضا، والربط بين مشروعين كبيرين سيفرزد المعادلة 1+1< 2. وهذه كلها نقاط تستحق الإنتظار.