تنظيم الدولة الاسلامية يفجر مقامين ويدمر تمثالا في مدينة تدمر الاثرية

   دمشق 23 يونيو 2015 / فجر تنظيم الدولة الاسلامية مقامين ودمر تمثالا في مدينة تدمر الاثرية، التي يسيطر عليها منذ اكثر من شهر، حسب ما اعلن مأمون عبد الكريم مدير عام الاثار والمتاحف في سوريا.

وقال عبد الكريم لوكالة انباء (شينخوا) بدمشق إن "تنظيم داعش (المسمى المختصر والشهير لتنظيم الدولة الاسلامية) قام بتفجير مقامين في تدمر".

وتابع ان المقامين "هما مقام محمد بن علي من اهل (بيت رسول الاسلام محمد)، وهو موجود على احدى القمم الجبلية المطلة على مدينة تدمر، ومقام ابو بهاء الدين الذي يعود لحوالي 500 عام ويقع في بساتين تدمر".

كما قام مسلحو التنظيم المتطرف بـ"تحطيم تمثال موجود على باب المتحف الاثري لمدينة تدمر، وهو تمثال لأسد كبير"، حسب عبد الكريم.

واوضح ان "هؤلاء التكفيريين لم يتركوا مقاما في المنطقة الشمالية والشرقية حيثما وصلوا اليها الا وقاموا بتدميرها (..) وبالتالي فهم قاموا بتفجير 90 بالمئة من المقامات الموجودة حتى الآن".

ويدمر تنظيم الدولة الاسلامية هذه المقامات باعتبارها "خروجا عن الدين الإسلامي وشركا وكفرا"، حسب مدير عام الاثار السوري.

ودعا عبد الكريم المجتمع المحلي الموجود في تدمر للعب دور دور حقيقي لمنع تكرار ما حدث في العراق من تدمير للآثار، معربا عن خوفه وقلقه الشديدين من اقدام مسلحي داعش على ارتكاب كارثة بحق الآثار السورية.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية قد قام بتفخيخ المعابد والمباني الاثرية في تدمر، لكن لم يتضح ما اذا كان التنظيم فعل ذلك بنية تفجير الآثار ام بهدف اعاقة تقدم القوات الحكومية السورية الى المواقع، حسب ما قال عبد الكريم والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وتفيد تقارير بأن القوات الحكومية تخطط لاستعادة المدينة من قبضة التنظيم المتطرف.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، للصحفيين إن الجنود السوريين خارج تدمر جلبوا تعزيزات عسكرية خلال الأيام الماضية، الأمر الذي "يعني أنها قد تكون بصدد التخطيط لعملية" عسكرية ما.

واضاف مدير المرصد ان الطائرات الحكومية شنت ضربات جوية مكثفة على المناطق السكنية في مدينة تدمُر خلال الايام الثلاثة الماضية، الامر الذي ادى الى مقتل 11 شخصا على الاقل.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على تدمر منذ 20 مايو الماضي.وتحوي المدينة مواقع اثرية يبلغ عمرها الفي عام وتنتمي الى العهد الروماني، وتسود مخاوف دولية من قيام التنظيم بتدميرها على غرار ما فعل في بعض المواقع الاثرية في العراق، والتي كان آخرها مدينة نمرود التي تشكل واحدة من اعظم الكنوز الاثرية في العراق.