تنظيم الدولة الاسلامية يدخل الجزء الشمالي من مدينة تدمر الاثرية

دمشق 20 مايو 2015 /دخل تنظيم الدولة الاسلامية اليوم (الاربعاء) الى مدينة تدمر الاثرية وسيطر على الجزء الشمالي منها بعد معارك مع الجيش السوري "مازالت مستمرة" في المدينة الواقعة بوسط سوريا، حسب ما ذكر مسؤول ومصادر رسمية ومعارضة.

وقال المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبدالكريم لوكالة انباء ((شينخوا)) بدمشق اليوم "إن بعض إرهابيي تنظيم داعش (الاسم المختصر والشهير لتنظيم الدولة الاسلامية) تسللوا الى داخل مدينة تدمر، واختبأ قسم منهم خلف الاعمدة والاماكن الاثرية".

وتابع عبدالكريم "ان الجيش السوري يلاحقهم (المتسللون) بغية طردهم منها"، محذرا "من سيطرة تنظيم داعش البربري على المدينة الاثرية".

واكدت وكالة الانباء السورية (سانا) تسلل مسلحي داعش الى داخل تدمر.

وقالت الوكالة الرسمية نقلا عن مصدر عسكري إن "الجيش (..) تصدى لمجموعات ارهابية تسللت الى اطراف الحي الشمالي بمدينة تدمر"، في اشارة الى دخول تنظيم الدولة الاسلامية الى تدمر.

وتدور معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في الجزء الشمالي من تدمر، حسب إذاعة (شام اف ام) الموالية للحكومة السورية.

وقالت الاذاعة المحلية إن "اشتباكات عنيفة تدور في الحي الشمالي لمدينة تدمر بين الجيش وميليشيا داعش"، وهو.

وتابعت "ان الجيش يتصدى لمحاولات تسلل (..) ما ادى الى تدمير عربتين مصفحتين وراجمة صواريخ وعربات مزودة برشاشات".

بدوره، قال المرصد لحقوق الانسان ومقره لندن على موقعه على الانترنت "تمكن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من التقدم داخل مدينة تدمر والسيطرة على نحو ثلث المدينة عقب اشتباكات عنيفة ومواجهات لاتزال مستمرة".

وسبق ان سيطر داعش على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي من مدينة تدمر الاثرية لكن الجيش السوري تمكن الاحد الماضي من طرده، حيث انسحب مقاتلوه الى اطراف المدينة باتجاه البادية.

وتضم مدينة تدمر فى الجزء الجنوبى الغربي مواقع اثرية مصنفة على لائحة التراث العالمى وتعرف باعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة.

وقالت المديرة العامة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ايرينا بوكوفا الجمعة الماضية "نحن قلقون للغاية ونتابع الوضع نظرا للقيمة الكبيرة لهذا الموقع الرومانى الاثري".

ويشن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما على تدمر ومحيطها وريفها منذ 13 من مايو الجاري، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.