وزير الصناعة التونسي: إنتاج بلاده من النفط يبلغ 53.4 ألف برميل يوميا

تونس 8 يونيو 2015 (شينخوا) قال وزير الصناعة التونسي زكريا حمد إن معدل إنتاج بلاده من النفط بلغ خلال شهر مايو الماضي 53.4 ألف برميل في اليوم الواحد، وندد بالحملة التي تشهدها تونس حاليا تحت شعار"وينو البترول (اين البترول) التي تسببت في إضطرابات في جنوب البلاد.

وأضاف حمد، في كلمة ألقاها اليوم (الاثنين)، امام أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان)، إن بلاده عرفت لغاية نهاية شهر مايو الماضي حفر أكثر من 700 بئر استكشافية، وإن جميع الاكتشافات النفطية هي "صغيرة الحجم ومحدودة الانتاج باستثناء حقلي "البرمة" و"عشتروت" اللذان يؤمنان 42 % من إجمالي الانتاج الوطني.

وأكد حمد في هذا السياق أن إجمالي حجم إنتاج تونس من البترول "لا يتجاوز 54 ألف برميل يوميا، بينما يقدر حجم إنتاج البلاد من الغاز بنحو 6.6 مليون متر مكعب يوميا".

وأوضح خلال جلسة إستماع مشتركة ترأسها رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر بخصوص الثروات الطبيعية في تونس، ان عدد إمتيازات الإستغلال المنتجة حاليا للغاز 14 إمتيازا من جملة 38 .

وندد في هذا السياق بحملة "وينو البترول"، وقال "بقدر ما ندعم الشفافية، نندّد بكل حملة هدفها بث الفتنة وإرباك عمل الحكومة".

وكان رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر قد إعتبر قبل ذلك، أن استغلال الثروات الطبيعية يخضع لمراقبة متواصلة من مجلس نواب الشعب، وإستنكر ما وصفه بـ" التوظيف السياسي" لهذا الموضوع، واستغلاله لتأجيج الاحتقان والتحريض على الاحتجاجات ببعض الجهات.

وشدد على أنه من حق الرأي العام التونسي معرفة حقيقة ملف الثروات الطبيعية وكيفية التصرف فيها، مشيرا في هذا الصدد إلى ان مجلس نواب الشعب "يمثل المؤسسة الأمثل لإزالة أي غموض حول هذا الملف، بحكم ما جاء في الدستور".

وشن ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي حملة تحت شعار" وينو البترول" (أين البترول) إتهموا فيها الدولة بالتستر عن ثروات طبيعية وتطالبها بالكشف عن خروقات مزعومة في عقود التنقيب عن النفط الموقعة مع شركات نفطية عالمية.

وتسببت هذه الحملة في إندلاع إحتجاجات إجتماعية في جنوب البلاد، وتزايد منسوب الإحتقان ما دفع حركة نداء تونس التي تُحظى بالأغلبية البرلمانية (86 مقعدا من أصل 217 مقعدا) إلى التنديد بتلك الحملة التي تحولت إلى أعمال عنف شملت حرق مقرات أمنية وحكومية في محافظة قبلي بأقصى الجنوب التونسي.

وأعربت في بيان وزعته اليوم (الاثنين) عن استيائها وإنشغالها العميق من العواقب الوخيمة الناجمة عن تلك الحملة التي وصفتها بالممنهجة التي قامت على "المغالطة والترويج لمعلومات خاطئة".