وزير الداخلية التونسي يصف تحذيرات نتانياهو من تهديدات إرهابية في تونس بغير بريئة

تونس 5 مايو 2015 /وصف وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو التي أشار فيها إلى وجود معلومات حول تهديدات جدية بوقوع عمليات ارهابية خلال الإحتفال السنوي ليهود تونس بكنيس "الغريبة" بجزيرة جربة بانها "غير بريئة".

وإعتبر، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الثلاثاء) بقصر الحكومة بالقصبة، إن الغاية من وراء تلك التصريحات هي "الاساءة إلى سمعة تونس وإلى كفاءاتها الامنية والعسكرية".

وشدد الوزير التونسي في هذا السياق على قدرة الدولة بكل مؤسساتها على حماية أبنائها ومواطنيها مهما اختلفت دياناتهم، لافتا إلى أن

نجاح احتفالات الدينية ليهود تونس بكنيس "الغريبة" يعد تمهيدا لنجاح الموسم السياحي في تونس التي "تظل دائما بلد الانفتاح والتسامح والتعايش السلمي"، على حد تعبيره.

ولفت في هذا الصدد إلى تصاعد ارقام الحجوزات للسياح الاجانب من عديد البلدان لدى الوحدات الفندقية بالبلاد التونسية بما ينبئ باسترجاع النشاط السياسي لسالف حركيته على نحو يعزز ديناميكية الاقتصاد الوطني.

وكان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قد حذر في وقت سابق من وجود تهديدات تستهدف اليهود الذين يعتزمون زيارة تونس للمشاركة في الإحتفالات السنوية ليهود تونس بكنيس "الغريبة" الذي يُعد واحدا من أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا.

ويقع هذا الكنيس في جزيرة جربة (500 كيلو متر) جنوب شرق تونس)، وقد تعرض في العام 2002 إلى هجوم انتحاري بشاحنة مفخخة أسفر عن مقتل 21 شخصا بينهم 14 سائحا ألمانيا وخمسة تونسيين وفرنسيان.

وتنطلق غدا (الأربعاء) تلك الإحتفالات وسط إجراءات أمنية مُشددة، حيث يُنتظر أن يُشارك فيها نحو ألفي يهودي من تونس وبعض الدول الأوروبية، علما وان الطقوس الدينية لهذه المناسبة تقضي بإضاءة شموع في الكنيس مع توجيه دعاء والحصول على البركة من الحاخامات، وإجراء حفل مبيعات منوع يعود ريعه للجالية اليهودية في جربة.

من جهة أخرى، قال وزير الداخلية التونسية انه تم تسجيل 599 قضية ارهابية في بلاده في الأشهر الثلاثة الماضية، تم خلالها إعتقال 880 شخصا، كما تم إعتقال 154 شخصا بتهمة التورط في شبكات لتسفير الشباب إلى بؤر التوتر.