إسرائيل تغلق معابر قطاع غزة حتى إشعار أخر لاعتبارات أمنية

غزة 7 يونيو 2015 / أغلقت السلطات الإسرائيلية اليوم (الأحد) معابر قطاع غزة إثر إطلاق قذيفة صاروخية على جنوب أراضيها مساء السبت.

وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة التابعة للسلطة الفلسطينية رائد فتوح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السلطات الإسرائيلية أبلغتهم بإغلاق معبري (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) و(بيت حانون/إيرز) مع القطاع أمام حركة البضائع والأفراد.

وذكر فتوح أن السلطات الإسرائيلية عللت قرارها باعتبارات أمنية من دون أن تحدد موعدا لإعادة فتح المعبرين، اللذين تسيطر عليهما إسرائيل مع أربعة معابر أخرى مغلقة دائما.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن إغلاق المعبرين تم بإيعاز من وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون "في أعقاب إطلاق قذائف صاروخية على الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة باستثناء الحالات الإنسانية".

وحسب الإذاعة ، فإن يعالون أوضح أن القرار بإعادة فتح المعبرين سيتخذ وفقا لاعتبارات أمنية وتقييم الموقف، مؤكدا أن إسرائيل تعتبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولة عما يجري في قطاع غزة.

وهذه المرة الأولى التي تغلق فيها إسرائيل معابر قطاع غزة لاعتبارات أمنية منذ الثالث من نوفمبر الماضي حين أغلقتها لمدة يومين ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع في حينه.

يأتي ذلك بعد أن شنت طائرات إسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم غارة على موقع تدريب يتبع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) في بلدة (بيت لاهيا) شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر فلسطينية ل((شينخوا)) أن دوي انفجار كبيرا سمع في الموقع المستهدف بصاروخين دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

وكانت إسرائيل أعلنت في وقت متأخر من مساء السبت، عن سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة على جنوب أراضيها.

وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي في بيان صحفي أوردته وسائل إعلام إسرائيلية، إن صفارات الإنذار دوت في بعض المناطق في محيط مدينة (اشكلون) جنوبي إسرائيل جراء إطلاق القذيفة الصاروخية دون وقوع إصابات أو أضرار.

ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة.

وسقطت قذيفتان صاروخيتان على الأقل أطلقهما مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة في جنوب إسرائيل مساء الأربعاء الماضي من دون وقوع إصابات، حسب ما ذكر مسؤولون إسرائيليون.

وشنت الطائرات الإسرائيلية ثلاث غارات على قطاع غزة بعد ساعات من سقوط القذيفتين الصاروخيتين من دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

كما شنت إسرائيل قبل ذلك عدة غارات على قطاع غزة بعد سقوط قذائف صاروخية من القطاع على جنوب أراضيها من دون أن يسفر ذلك أيضا عن وقوع إصابات في كلا الجانبين.

وفي أبريل الماضي، أطلق صاروخ من غزة على صحراء النقب، ولم يتسبب في أي إصابات أو خسائر، بينما سقط صاروخ ثان في نوفمبر الماضي في منطقة (اشكول) في الجنوب.

وكانت حماس وإسرائيل توصلتا في السادس والعشرين من أغسطس الماضي إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار برعاية مصرية بعد 50 يوما من القتال الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا مقابل مقتل أكثر من 70 إسرائيليا.