23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    رئيس أمريكي أناني وإستراتيجيته العرجاء في الشرق الأوسط (2)

    2015:06:05.08:36    حجم الخط:    اطبع

    بيد أن واشنطن لم تفعل شيئا لتغيير مواقفها الرسمية، إذ يساورها القلق من أن تعزلها مفاوضاتها مع الزعيم السوري عن حلفائها. علاوة على ذلك، يرفض الرئيس الأمريكي فعل أشياء يمكن أن يستغلها بسهولة خصومه السياسيون حتى إن كان ذلك يعني إطالة أمد الحرب الأهلية الدائرة منذ أربع سنوات ومزيد من الخسائر في أرواح السوريين الأبرياء.

    أما عملية السلام المتجمدة منذ أمد طويل بين إسرائيل وفلسطين فتعد بمثابة هزيمة أخرى لإدارة أوباما. فلا يخفى على أحد أن العلاقات أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فاترة، وليست هناك ببساطة ثقة بينهما ويحمل كل منهما ضغائن تجاه الآخر حول عدد من الأمور.

    وعند توليه مهام منصبه، حث الرئيس إسرائيل على أن تعلق بشكل تام عمليات بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وجعل من ذلك شرطا رئيسيا لمفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية. وقوبل ذلك برفض إسرائيلي عنيد.

    كما دفع اتفاق نووي محتمل مع إيران العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل من السيء إلى الأسوأ.

    وأصر نتنياهو على مهاجمة الاتفاق النووي التي تتفاوض حوله القوى العالمية وإيران، قائلا إنه لا يفعل ما يكفي لتفكيك البنية التحتية النووية لإيران.

    وبلغ الحد أنه التف حول البيت الأبيض واستغل الوضع السياسي الداخلي بالولايات المتحدة من خلال قبوله دعوة الجمهوريين في الكونغرس ليعمل على تضخيم التهديد النووي الإيراني أمام الكونغرس الأمريكي. وهذا ما أغضب إدارة أوباما تماما.

    والآن وقد فاز نتنياهو بفترة ولاية جديدة ليقود حكومة إسرائيلية ذات توجه يميني خالصا فيما أصبح أوباما بشكل أساسي بطة عرجاء، فإن آفاق استئناف محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين خلال المدة المتبقية لرئاسة أوباما لا يمكن أن تكون أكثر ضئالة مما هي عليه الآن.

    وشأنه شأن الكثير من أسلافه ، كان أوباما ذات يوم أكثر تطلعا إلى إيجاد حل قابل للحياة للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.

    ولوحظ أنه هدد في وقت سابق بالتوقف عن الدفاع عن إسرائيل في الأمم المتحدة. ولكن عند أخذ قوة اللوبي اليهودي الإسرائيلي بين الساسة وسباق الرئاسة المرتقب في الاعتبار ، نجد أن رغبة البيت الأبيض في تجاوز الخط الأحمر السياسي الداخلي والتعامل بشكل أكثر صرامة مع أقوى حليف في الشرق الأوسط لاتزال أمرا مشكوكا فيه.

    وبغض النظر عن جميع التقلبات والمنعطفات، ربما يكون الاتفاق النووي الإيراني الوشيك الأمر الوحيد الذي يمكن إدراجه كواحد من عدد محدود من الإرث الدبلوماسي الكبير لإدارة أوباما.

    ولضمان إبرام اتفاق كهذا، ناور البيت الأبيض للتغلب على عوائق وضعها كونغرس يسيطر عليه الجمهوريون وشكوك متصاعدة من حلفائه في الشرق الأوسط. ولكنه ارتكب خطأ إستراتيجيا من البداية.

    ففي الوقت الذي تفاوضت فيه مع إيران على مدار أكثر من عام مضى، استبعدت واشنطن القيام بأي تحركات لتحسين العلاقات الثنائية مع طهران. ويرجع ذلك في جزء منه إلى أن الدولتين بينهما عداء وضغينة وعدم ثقة متراكمة من الماضي تجاه كل منهما الآخرى.

    والسبب وراء عدم انهيار المحادثات، بغض النظر عن مدى صعوبتها، يرجع إلى أن أوباما يريد بناء إرثه فيما تسعى إيران إلى التخلص من العقوبات التي أنهكت اقتصادها القومي، لا أكثر من هذا ولا أقل.

    غير أنه دون تطبيع العلاقات الأمريكية - الإيرانية ، سيكون من السابق لأوانه الاعتقاد بأن الاتفاق في حد ذاته يمكن أن يحل المشكلة النووية للأبد.

    وفي قمة عقدت مؤخرا في كامب ديفيد بين الولايات المتحدة ودول الخليج، حاول أوباما طمأنة حلفائه التقليديين بأن بلاده تعقد العزم على الدفاع عن مصالحهم. ولكن اثنتين فقط من أعضاء مجلس التعاون الخليجي أرسلت رئيسي الدولتين لحضور القمة، وهى علامة واضحة ضمنا على الفرقة.

    وكانت الحملة الجوية التي قادتها السعودية ضد المقاتليين الحوثيين الشيعة في اليمن دليلا آخر على أن الملوك والأمراء والشيوخ يبتعدون تدريجيا عن واشنطن.

    وبصراحة، يبدو العالم سعيدا إلى حد ما برؤية رئيس للولايات المتحدة يمانع في نشر قوات عسكرية في الشرق الأوسط الكبير. ولكن هذا الزعيم الأمريكي، على نحو مغاير للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو. بوش الذي لم يتردد قط في إرسال قوة عسكرية أمريكية، يحب البقاء خلف الكواليس ويحرك الخيوط.

    إن إستراتيجية أوباما في الشرق الأوسط محكوم عليها بالفشل من البداية لأنه انتهازى أكثر من كونه مثالي. ومتى يتعلق الأمر بقرار يتطلب شجاعة سياسية حقيقية لمواجهة الحقائق الصعبة، فإنه يتراجع ويبدو متخبطا.

    ولهذا، فإنه مهما يكن من سيأتي خلفا، تحتاج إدارة أوباما إلى معرفة أنه لا ينبغي على الولايات المتحدة تقليص مشاركتها في الشرق الأوسط الهائج في وقت ينبغي عليه أو عليها فعل المزيد لتبديد فوضى صنعتها أمريكا بأيديها.


    【1】【2】

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على