موسكو 25 مايو 2015 /عقد عضو مجلس الدولة الصيني الزائر يانغ جيه تشي اجتماعا مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف هنا يوم الاثنين وبحثا القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والوضع العالمي الراهن.
ويأتي اللقاء في إطار الجولة الـ11 من التشاور الأمني الاستراتيجي الصيني-الروسي وتوصل يانغ وباتروشيف إلى توافق بشأن عدد واسع من القضايا بما في ذلك الحفاظ على زخم التبادلات رفيعة المستوى.
واتفقا على أن الصين سوف تدعم تماما روسيا في استضافتها لقمتي بريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون في أوفا، حاضرة جمهورية باشاكورتوستان الروسية. وسيعمل الجانبان أيضا على التحضير لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة إلى الصين للمشاركة في احتفالات الذكرى الـ 70 لانتصار الصين في حرب المقاومة على العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
واتفق الجانبان على دعم جهود بعضهما البعض في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضي وأمن ودعم تنمية بعضهما البعض ورفض التدخل الأجنبي في شؤونهما الداخلية.
وتعهدت الصين وروسيا بتدعيم التعاون العسكري، ودعتا إلى مقترح أمني يجسد المبادئ الشاملة والجماعية وكذا التعاون والاستدامة.
كما رفض الجانبان حماية أمنهما الخاص على حساب مصالح الجانب الأخر، أو تطوير أو نشر أنظمة مضادة للصواريخ بشكل أحادي الجانب للإضرار بالسلام والاستقرار العالميين.
وستتعاون موسكو وبكين بشكل بناء معا في منطقة آسيا والباسيفيك بهدف الحفاظ على السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وبالنسبة للقضايا الإقليمية والعالمية الساخنة، اتفق يانغ وياتروشيف على تسهيل استئناف المحادثات السداسية ودفع عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
علاوة على ذلك، تعهدا ببذل المزيد من الجهود للمساعدة في إعادة بناء السلام في أفغانستان، والمساعدة على التوصل إلى اتفاقيات شاملة بشأن ملف إيران النووي، والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وكذا إيجاد مخارج سياسية للأزمة الأوكرانية.
وأشار يانغ إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ حضر احتفالات عيد النصر في موسكو في 9 مايو وأجرى زيارة ناجحة لموسكو بدعوة من الرئيس بوتين.
ودعت البلدان، المسرحان الرئيسيين للقتال في أوربا وآسيا في الحرب العالمية الثانية، أيضا إلى الحفاظ على نتائج الحرب العالمية الثانية والمساواة والعدالة الدولية، واقترحا إقامة نمط جديد للعلاقات الدولية على أساس التعاون متكافئ الكسب، لما لذلك من أهمية عملية وسيكون له أثر تاريخي عميق، وفقا ليانغ.
وأضاف أن زعيمي البلدين حددا اتجاه تطوير العلاقات الصينية-الروسية في المرحلة القادمة وأوضحا المجالات الرئيسية للتعاون. واتفقا على تعزيز دعم المصالح الجوهرية لبعضهما البعض وربط مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير المقترحة من قبل الصين بتنمية الاتحاد الاقتصادي الآوراسي.
ووفقا ليانغ، فإن الزعيمين دعا إلى جهود مشتركة لتدعيم الصداقة التقليدية بين الشعبين، ومواصلة التنسيق بشكل وثيق مع بعضهما البعض في التعامل مع القضايا الإقليمية والعالمية، الأمر الذي ضخ حيوية جديدة في شراكة التعاون الاستراتيجي الشاملة بين البلدين.
ومن جانبه، قال باتروشيف إن العلاقات الروسية-الصينية تحت قيادة بوتين وشي في أفضل حالاتها تاريخيا، مضيفا أن البلدين عملا بشكل وثيق في إطار آليتي بريكس ) البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا"( ومنظمة شانغهاي للتعاون، ونسقا جيدا في القضايا الإقليمية والدولية المهمة، ورفضا بشكل مشترك أية محاولات لتحريف نتائج الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن يانغ وصل موسكو يوم الاثنين في زيارة لمدة يومين.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn