الصين وروسيا يجريان أول مناورة عسكرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط

13 مايو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بدأت المناورات البحرية الصينية الروسية المشتركة في 11 مايو الجاري بمدينة نوفوروسيسك الروسية. وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري يينغ تشووه في حوار مع قناة سي سي تيفي، أن الجانبين الروسي والصيني سيشاركان لأول مرة في هذه المناورات بـسفنهما الحربية الرئيسية، وهذا يعكس مستوى عمق الثقة المتبادلة بين البلدين، وعلى الجميع أن يتعود في المستقبل على ظهور السفن الحربية الصينية في المياه البعيدة.

ستستمر المناورات إلى غاية 21 مايو الجاري، وتنظم هذه المرة حول حماية أمن الملاحة في المياه البعيدة، وسيتم إجراؤها على 4 مراحل. حيث أرسلت البحرية الصينية فرقاطة لين يي المزودة بصورايخ بالستية وسفينة وي فانغ وسفينة وي شان هو للإمدادات الشاملة للمشاركة في المناورات المشتركة. في حين أرسلت البحرية الرسوية سفن كروزر طراز "موسكو" وطراز "موفق" و"سيمون" و"شابالين A" كبيرة الحجم و "كودوركوفسكي A" كبيرة الحجم، إلى جانب ساحبة بحرية للمشاركة في المناورات.

وفي حديثه عن خصائص المناورات المشتركة الحالية بين الصين وروسيا، أشار يينغ تشووه إلى وجود خاصيتيْن: أولا، إن الجانبين يشاركان بسفن حربية رئيسية، يعني أنه في حالة وقوع حرب ما، فإن البلدين سيخرجان هذه السفن لساحة الحرب. بما في ذلك فرقاطات لين يي، وسفن ويفانغ التي تعد أحدث ماطورته الصين من طراز 054A، أما سفينة الإمدادات وي شان هو فقد شاركت في العديد من التحركات لحماية الملاحة. وبالنسبة لكروزر "موسكو" التي تشارك بها روسيا فتنتمي إلى الأسطور الروسي في البحر الأسود، كما أن بقية السفن الروسية الأخرى تعد سفن حربية حقيقية. وتعكس مشاركة الصين وروسيا بسفن حربية حقيقة عمق الثقة المتبادلة بينهما.

أما الخاصية الثانية، فهو بعد منطقة المناورة، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تشارك فيها الصين في مناورة في البحر الأبيض المتوسط، وهذا يعد تحديا جديدا بالنسبة للبحرية الصينية، كما يعكس توسيع الصين لمصالحها وأمنها، حيث توجد العديد من المصالح الطبيعية في المياه البعيدة التي تستوجب الحماية، وعلى الجميع أن يتعود بظهور سفننا في المياه البعيدة مستقبلا.