بنغازي، ليبيا 11 مايو 2015 /أكد قائد سلاح الجو في الجيش الليبي الموالي للسلطات المعترف بها دوليا أن مقاتلة تابعة لقواته استهدفت سفينة شحن تركية دخلت المياه اقتربت من الشواطيء الليبية "دون إذن".
وقال اللواء ركن طيار صقر الجروشي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مقاتلة (ميج 21) تابعة لسلاح الجو في الجيش الوطني الليبي الذي يقوده الفريق أول ركن خليفة حفتر والموالي للسلطات المعترف بها دوليا استهدفت فجر اليوم" الإثنين" سفينة شحن تركية اقتربت من سواحل مدينة درنة شرق ليبيا".
وأوضح ان "استهداف الناقلة جاء لعدم امتثالها لأوامر خفر السواحل بالتوقف للتفتيش داخل المياه الإقليمية الليبية"، لافتا إلى ان "القوات الليبية اشتبهت في نقل السفينة لأسلحة وذخائر ومقاتلين لمدينة درنة التي تخضع لسيطرة الجماعات الإسلامية المتطرفة ومن بينها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية".
وأشار إلى أن "مقاتلة ال(ميج 21) أطلقت صاروخا واحد نوع (سي 5 ) باتجاه مقدمة الناقلة ما أدى إلى اندلاع الحريق بها"، مؤكدا أن "قوات البحرية قامت بجرها باتجاه طبرق".
من جهتها قالت أنقرة إن القصف الصاروخي الجوي الذي استهدف السفينة أدى إلى مقتل أحد البحارة.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية في وقت سابق اليوم أن "سفينة الشحن التركية "دانوب 1" القادمة من اسبانيا تعرضت لقصف مدفعي من الساحل الليبي ومن ثم لغارات سلاح الجو بينما كانت السفينة تحاول العودة ادراجها".
وتابعت الوزارة أن "أحد الضباط على متن السفينة قتل وأصيب عدد من أفراد الطاقم بجروح خلال القصف".
وأضاف البيان "نحن نندد بشدة بهذا الهجوم ضد سفينة مدنية كانت في المياه الدولية".
من جهة أخرى، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "الهجوم على السفينة التركية قبالة السواحل الليبية".
ودعت البعثة في بيان تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه إلى "فتح تحقيق شامل حول الظروف المحيطة بالهجوم"، وحثت "كافة الأطراف العسكرية في ليبيا على توخي الحذر عند القيام بعملياتها واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتجنب استهداف المدنيين والأهداف والمنشآت المدنية أثناء الصراع الدائر".
وتتهم السلطات المعترف بها دوليا تركيا وقطر بدعم الحكومة التي تدير العاصمة طرابلس منذ الصيف الماضي.
وتشهد ليبيا نزاعا مسلحا منذ يوليو الماضي حين انقسمت سلطة البلاد بين حكومتين، واحدة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، واخرى مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس 2014 بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
وفي طرابلس، ادانت وزارة الخارجية فيما تعرف بحكومة الإنقاذ الوطني والتي لا يعترف المجتمع بشرعيتها في بيان "الاعتداء الغاشم الذي تعرضت له سفينة شحن البضائع".
وأكدت في بيان أن السفينة التركية كانت "داخل المياه الدولية وعلى بعد 13 ميلا بحريا من شواطئ مدينة طبرق" عندما جرى استهدافها.
وشددت الوزارة على "عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الليبي والتركي"، معتبرة أن "مثل هذه الأعمال سوف لن تؤثر على مستقبل العلاقات بين البلدي ، وأن الغاية من هذه الأعمال زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وتهديد حركة الملاحة البحرية فيه".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn