بيروت 17 سبتمبر 2014 / أكد مسئولان أمميان اليوم (الأربعاء) أن "تدفق النازحين السوريين خلق وضعا استثنائيا في لبنان الذي "بات يتحمل عبئا يفوق اي تصور وأكثر من اي بلد في العالم".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للمديرة التنفيذية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي هيلين كلارك والمفوض السامي للجنة العليا لشئون اللاجئين في الأمم المتحدة انطونيو غوتيريس بعد اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام واللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة شؤون النازحين تناول الجهود الرامية للتصدي للأعباء المتزايدة لأزمة النازحين.
وقالت كلارك إنها ستعمل على حض الاسرة الدولية لدعم لبنان والجماعات المضيفة للنازحين فيه خلال الاجتماع الذي تعقده (مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان) في نيويورك هذا الاسبوع.
وأضافت إن برنامج الامم المتحدة الانمائي يعمل على تنفيذ مبادرات تهدف لتحسين الاوضاع في لبنان "من ناحية البنى التحتية والانتاجية والوظائف والعمل في القطاع الزراعي"، لافتة إلى الحاجة لتوفير المزيد من الدعم للمناطق الريفية الاكثر تأثرا بالازمة الحالية".
وذكرت "ندرك ما يحصل في لبنان جراء تأثره بأزمات الدول المحيطة به، لذلك نناصر لبنان كليا ونسأل كل الأسرة الدولية توفير المزيد من الدعم له، ليس فقط من الناحية التنموية بل أيضا من أجل تعزيز الإستقرار في هذا البلد."
من جانبه، اعتبر غوتيريس ان الصراع في سوريا يشكل ازمة انسانية خطيرة ويهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى الاثار السلبية الكبيرة التي خلفها هذا الصراع على كل الصعد في لبنان "من المدارس والمستشفيات والبنى التحتية إلى تراجع عدد الوظائف والدخول والمستوى المعيشي للعائلات اللبنانية التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين باتت تقارب ربع عدد سكان لبنان".
وأكد "حاجة لبنان وحقه في الحصول على مساعدة مالية هائلة ومكثفة من أجل مساعدته والحد من عذابات الشعب اللبناني " للحد من الاثار السلبية للازمة السورية، لافتا إلى أن "هذه الحاجة باتت ملحة جدا لان الاسرة الدولية لم تقم بما فيه الكفاية من اجل مساعدة لبنان".
ورأى غوتيريس أن "التضامن مع لبنان يجب أن ينطلق أيضا من دول أخرى كدول الخليج العربي وأوروبا من أجل توسيع دائرة البلدان والحكومات المستعدة لمساعدة لبنان ومشاركته في هذا العبء من خلال استقبال المزيد من اللاجئين".
وطلب من الدول الاوروبية تسهيل منح التأشيرات للاجئين السوريين انطلاقا من لبنان.
وأعرب عن اسفه لغرق المئات من السوريين " الذين يلاقون كل انواع العذاب داخل بلادهم ويتعرضون للقصف والتعذيب والمعاناة" خلال محاولتهم الوصول الى اوروبا.
وحول قرارا الحكومة اللبنانية اقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود اللبنانية/السورية، اشار غوتيريس الى ان الامم المتحدة تعتبر "انه من الخطير اقامة مخيمات قريبة من الحدود" لكنه "يحق للحكومة اللبنانية اتخاذ التدابير التي تراها مناسبة "للحد من عذاب اللاجئين".
يذكر ان احصاءات الامم المتحدة الاخيرة تشير إلى وجود اكثر من مليون و200 الف نازح سوري مسجل في لبنان فيما يتوقع ان يصل عددهم مع نهاية العام الحالي إلى اكثر من مليون ونصف مليون نازح.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn