العربي يدعو إلى النظر في "إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة" لمكافحة الإرهاب

القاهرة 9 مارس 2015 / دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، اليوم (الإثنين) إلى ضرورة النظر في إنشاء "قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة" لمكافحة الإرهاب وحفظ السلام، معتبرا أن الأمر بات "مطلبا ملحا".

وقال العربي في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية ال143 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري "إن المطلوب الآن وبإلحاح النظر في إنشاء قوة عسكرية أمنية عربية مشتركة تكون متعددة الوظائف قادرة على الاضطلاع بما يعهد إليها من مهام في مجالات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب وأنشطة المنظمات الإرهابية، والمساعدة في عمليات حفظ السلام، وتأمين عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين".

كما تضطلع هذه القوة، بحسب العربي، "بالتعاون في المجالات ذات الصلة بحفظ الأمن وتبادل المعلومات بين الدول العربية التي أصبح عدداً منها في حاجة ماسة لمثل هذه الآلية لمساعدة حكوماتها على صيانة الأمن والاستقرار وإعادة بناء قدراتها ومؤسساتها الوطنية".

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد دعا في أكثر من مناسبة إلى تشكيل قوات عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب.

وقبل أسبوع قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريحات صحفية إن مقترحا مصريا بتشكيل قوة عربية مشتركة سيكون في صدارة جدول أعمال القمة العربية المقررة في مدينة شرم الشيخ المصرية يوم 28 مارس الحالي تحت بند "صيانة الأمن القومي العربي".

وأعرب العربي عن اعتقاده بأن "البحث في هذا الاقتراح لابد وأن ينطلق من المسؤولية الجماعية التي نتحملها جميعاً كدول وشعوب ومنظمات حكومية ومدنية إزاء ما يواجهنا من تحديات خطيرة تتطلب أن نأخذ بأيدينا مسؤولية صيانة الأمن القومي العربي".

وأكد أن اتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق ذلك مناط بالدول الأعضاء صاحبة الحق السيادي الذي لانزاع فيه باستخدام القوة المسلحة للدفاع عن أمنها وسلامتها الإقليمية.

ورأى أن القرار السياسي باللجوء إلى استخدام تلك الآلية العسكرية والأمنية المشتركة "لابد وأن يتضمن تصوراً واضحاً للحالات التي يتم فيها اللجوء إلى استخدام مثل هذه الآلية المشتركة، وبما يضمن الحفاظ على سيادة الدول الأعضاء واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، إلا في الحالات التي تتطلب ذلك وبناءً على موافقة الدولة أو الدول المعنية والتي يكون أمنها واستقرارها يتعرّض للمخاطر وتطلب حكوماتها مساعدة أشقائها العرب".

وأعرب العربي عن أمله في أن يحتل هذا الموضوع الهام الصدارة في مداولات المرحلة القادمة، معتبرا أنه "آن الأوان لبلورة موقف عربي موحد إزاء مختلف التحديات المطروحة".

وبدأت ظهر اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة أعمال الدورة العادية ال143 لمجلس وزراء الخارجية العرب برئاسة الأردن.