بيروت 8 سبتمبر 2014 / دعا الزعيم الدرزي اللبناني رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط اليوم (الاثنين) الى اعادة النظر بمفهوم الجامعة العربية والعمل على إنشاء نظام إقليمي جديد عبر توسيع الجامعة لاشراك تركيا وايران فيها.
ورأى جنبلاط في مقاله الأسبوعي في جريدة ((الأنباء)) الالكترونية التابعة لحزبه أن "النظام العربي القديم ينهار مع تنامي المجموعات المتشددة والمتطرفة التي تمارس أبشع أنواع الارهاب" مشيرا الى "تطور الأحداث السياسية والميدانية بما يؤدي إلى التلاشي التدريجي للحدود الجغرافية بين الدول التي إرتسمت بعد الحرب العالمية الأولى".
واعتبر أنه "لا بد من البحث في أفكار سياسية جديدة للخروج من هذا المأزق الذي يهدد الأمن القومي العربي بشكل غير مسبوق، من الحرب الأهلية السورية إلى حروب العراق وليبيا واليمن وظاهرة (داعش) وسواها من المخاطر المحدقة".
وقال ان "العالم العربي لن يستطيع مواجهة هذا التحدي وحيدا ، وقد يكون آن الأوان لاعادة النظر بمفهوم الجامعة العربية".
ودعا الى "العمل على إنشاء نظام إقليمي جديد بتوسيع الجامعة لاشراك تركيا وايران والتعاون مع هذين القطبين الاقليميين لمواجهة الارهاب المستشري من العراق إلى سوريا ومواقع أخرى، وللحفاظ على حدود الدول القومية ، ولارساء أنظمة سياسية تلبي طموحات التنوع العرقي والطائفي والمذهبي وتستوعبها".
واشار الى ان "التفكير الجدي في هذه الخطوة من شأنه أن يؤسس لمرحلة جديدة تستطيع من خلالها الجامعة العربية مع اللاعبين الاقليميين التركي والايراني أن تحدث تغييرا في مسار الأحداث الجارية في المنطقة".
وأضاف أن "الأحداث تكاد تطيح بمرتكزات تاريخية وسياسية وقومية لا سيما مع دخول لاعبين جدد إلى ساحات الصراع كالمنظمات المتطرفة التي لا تقيم أي إعتبار للمكونات الجغرافية أو السياسية أو القومية وسط نمو للطموحات الانفصالية الطائفية والعرقية في أكثر من موقع ومكان".
وفي مجال إعلان الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن خطته المرتقبة لمواجهة (داعش) ، اعتبر جنبلاط أن "إستبعاد إيران مسبقا عن أية جهود دولية في هذا الاطار لا معنى له وسيؤخر تحقيق نتائج إيجابية في الحرب على الارهاب".
وقال ان "الرئيس السابق جورج بوش قد فعل الكثير للعراق ما أدى إلى تدميره وإدخاله في الفوضى، في حين أن ادارة أوباما لم تفعل شيئا مما ولد المزيد من الفوضى وجعلها أكثر إنتشارا في المنطقة العربية التي تتحول تدريجيا إلى كيانات مذهبية وطائفية يعمها الجهل".
وفي مجال آخر دعا جنبلاط الى تشكيل قوة تدخل عسكري عربية لمواجهة الارهاب والفوضى واعادة الاستقرار الى ليبيا وتلافي إنتقال الفوضى إلى دول الجوار مثل تونس ومصر.
واعتبر أن "أي تفكير بإستبعاد روسيا عن الحل في سوريا هو ضرب من العبث" داعيا الى العودة إلى المبادرة العربية الأولى وقيام حكومة إنتقالية.
ولفت جنبلاط من ناحية أخرى الى ان "التطورات في اليمن تنذر بإندلاع حرب أهلية ، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة لقيام حوار سعودي/ إيراني لدرء المخاطر عن اليمن لا سيما أن إشتعال الحرب فيه ستترك تداعيات خطيرة في شبه الجزيرة العربية ولن تقتصر على الواقع اليمني الداخلي".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn