ريو دي جانيرو 5 فبراير 2015 / تعكف الصين حاليا على توسيع استثماراتها في الخارج ويتعين على البرازيل اغتنام الفرصة لمعانقة المستثمر الجديد، حسبما أفاد ماركوس ترويجو مدير ((بريكس لاب)) في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.
وقال ترويجو إن البرازيل والصين تمران بلحظات مختلفة في تنميتهما. فالصين تمر بما وصفه "بالانبساط العظيم"، وهي عملية تتزايد فيها أهميتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية في العالم. كما تزيد البلاد من استثماراتها في البحث والتطوير والابتكار.
وأضاف أن البرازيل تشهد على العكس من ذلك انطواء. فلأسباب مختلفة، تتضائل صلتها بالعالم اقتصاديا وسياسيا.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري للبرازيل وتمثل 18 في المائة من التجارة الخارجية للبرازيل. وبلغت تجارتهما الثنائية، رغم انخفاضها بشكل طفيف، 78 مليار دولار أمريكي العام الماضي، وفقا للأرقام الصادرة عن السلطات البرازيلية.
ولكن كما هو الحال في جميع دول أمريكا اللاتينية ، هناك اختلاف بين ثقل الصين كشريك تجاري وكمستثمر أجنبي مباشر.
وقال ترويجو إن الصين تعمل الآن على زيادة وجودها كممول ومستثمر أجنبي، والأمر يرجع إلى البرازيل في الاستفادة من هذه الفرصة الجديدة -- فالبلاد بإمكانها على سبيل المثال جذب الاستثمارات في قطاع البنية التحتية لتعزيز نمو هناك حاجة ماسة إليه في هذا القطاع .
وأشار إلى أنه "إذا ما واصلت البرازيل إتباع سياستها القائمة على منح الامتياز للمنتجات المنتجة محليا، وهي أحد أدوات السياسات الصناعية ولكنها تنتهى بالأضرار بالقدرة التنافسية، فأظن أن الموجة الحالية من الاستثمارات الصينية لن تعمر كثيرا".
ولفت ترويجو إلى أن البرازيل ليس لديها خطة إستراتيجية للتعامل مع العلاقات والتجارة الثنائيين على المدى الطويل الأمر الذي انتهى بترك البلاد معرضة للظروف، قائلا "سنظل نسير مع الظروف، ما لم نفعل شيئا".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn