\خلال مهرجان في العاصمة البرازيلية برازيليا قبل عامين، استقبل قارب التنين الصيني على متنه قصرا وعددا من محاربي التراكوتا بحفاوة بالغة.
أثار العرض العائم الذي جسد موضوع " الصين القديمة والمبتكرة" إلى حد ما فضول البرازيليين للتعرف على العملاق الآسيوي. وكان هذا العرض واحدا من ضمن الأحداث الصينية القليلة في المهرجان البرازيلي الشهير.
والآن يدرك عدد لا بأس به من خبراء السامبا البرازيلية أن الكرنفال والسامبا يمكن أن يخدما كمنصة للبرازيليين لفهم الصين بشكل أفضل.
وقال ريكاردو فرنانديز، مدير الكرنفالات بمدرسة غراند ريو للسامبا في مقابلة خاصة مع وكالة ((شينخوا)) "على الرغم من أن البرازيل والصين تنتميان إلي كتلة بريكس والتعاون بينهما في نواح كثيرة، إلا أن معظم البرازيليين ما زالوا لا يعرفون الكثير عن الصين الحقيقية".
وأضاف فرنانديز " الكرنفال هو أحد الأنشطة الثقافية الأكثر شعبية في البرازيل. وإظهار العناصر الثقافية الصينية أثناء الكرنفال ربما يعتبر أفضل وسيلة لجعل البرازيليين يعرفون المزيد حول الصين".
وقال فرنانديز أيضا انه يريد العمل مع الشركات الصينية حتى تتمكن مدرسته من إظهار الصين " الحقيقية" من خلال تعزيز الثقافة الصينية وسط البرازيليين عبر أشكال متنوعة من الرقص والعروض في المهرجان.
وشاطره الرأي روني بارا، رئيس مدرسة السامبا التي جسدت الموضوع الصيني في مهرجان 2012، قائلا " على الرغم من أن العلاقات بين الصين والبرازيل أصبحت أوثق وأوثق في السنوات الأخيرة، إلا أن معرفة البرازيليين عن الدولة البعيدة ما زالت ضئيلة".
ويعقد كرنفال البرازيل عادة في فبراير أو مارس كل عام ويعد سوقا كبيرة.
وجذب كرنفال هذا العام في ريو دي جانيرو 900 ألف سائح للإقامة في المدينة من أجل الاحتفال وحقق إيرادات وصلت إلى حوالي 950 مليون دولار للمدينة، وفقا لشركة ريو السياحية.
واستخدم جايدر سورايس، رئيس مدرسة غراند ريو للسامبا، كلمة " عشق" لوصف السامبا ومدرسته.
وقال سواريس إن السامبا كرمز للثقافة البرازيلية من الممكن أن تكون بمثابة الداعم للتبادلات الثقافية بين الصين والبرازيل، معربا عن أمله في إجراء تعاون معمق مع الشركات الصينية أثناء الكرنفال، وإضافة المزيد من العناصر الصينية الى مدرسته.
وتعد مدرسة غراند ريو للسامبا، التي تأسست في 1988، واحدة من 12 مدرسة للسامبا ستشارك في موكب كرنفال ريو عام 2015.
وبالرغم من أن المهرجان المقبل ما زال أمامه 6 أشهر، إلا أن المدرسة كثفت استعداداتها للمنافسة الحامية.
ويوجد معسكرها التدريبي داخل مدينة السامبا في ريو، بين وسط المدينة وميناء ريو، وتحتضن المدينة جميع مدارس السامبا الـ12.
وتبدو مدينة السامبا من الخارج كأنها مخزن كبير-- تخزن قوارب الكرنفال الباهرة والأزياء بداخله. ويجب أن تحتفظ كل مدرسة بمدينة السامبا بموضوع عرضها كسر قبل بدء الكرنفال.
وعندما ينتهي الكرنفال، تقضي مدارس السامبا العام كله في التحضير للكرنفال القادم.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn