الصين والبرازيل صداقة تتخطى كرة القدم

بكين 15 يوليو 2014 /خلال مباريات كأس العالم كان العاملون فى مصنع برازيلى لشركة شيرى الصينية للسيارت يمنحون وقت راحة خلال كل مباراة للفريق البرازيلى .

وقد أصبحت المباريات " ساعة سعادة "، وقت تجمع اجتماعى للعاملين الصينيين والبرازيليين .

وتعمل شركة شيرى فى البرازيل منذ عام 2009 ،فى فصل حديث للتعاون الذى يرجع الى أوائل القرن التاسع عشر عندما نقل مزارعو الشاى الصينيون مهاراتهم الى البرازيل.

وقال لويس كورى نائب مدير عام شركة شيرى بالبرازيل " ان البرازيل ليس لديها علامة تجارية للسيارات ومن المهم للبرازيل أن تحسن قدرتها على تصنيع السيارات ".

وهناك خطط لشيرى لاستثمار 400 مليون دولار امريكى فى منطقة صناعية فى جاكارى وهى مدينة صغيرة فى ولاية ساو باولو ،بما يتيح أكثر من 3 الاف وظيفة .

وقال كورى " اننى امل ان تتمكن مدينتنا يوما من أن تصبح مدينة للسيارات " .

وكعضوين فى مجموعة البريكس فإن الصين والبرازيل تتعاونان كقوى صاعدة . وقد وصل الرئيس الصينى شى جين بينغ الى البرازيل فى زيارة دولة يوم الاثنين ويحضر قمة البريكس فى فورتاليزا .

وقال تشو تشى ويى احد الباحثين فى دراسات امريكا اللاتينية فى الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية وهى مؤسسة فكرية رسمية فى الصين " ان علاقات الصين والبرازيل تمثل قوة دافعة فى العلاقات بين الصين و امريكا اللاتينية "،واضاف "ان العلاقات يتم تعميقها ليس فقط لمصلحة البلدين ولكن كجزء من اقامة نظام عالمى جديد " .

وقال تشو ان استثمارات الصين المتنامية فى البرازيل تشير الى ان التعاون الاقتصادى دخل الى مرحلة جديدة . و ان الطبقة الوسطى التى تتوسع سريعا فى البرازيل لديها احتياجات استهلاكية ضخمة تبذل الشركات الصينية أقصى ماتستطيع لتلبيتها .

تجدر الاشارة الى ان الصين هى اكبر شريك تجارى للبرازيل . وقد زاد حجم التجارة بين الصين والبرازيل بنسبة 5.3 فى المائة الى نحو 90 مليار دولار امريكى فى عام 2013 .وقد بدأت الاستثمارات الى جانب ذلك فى القيام بدور هام . وتستثمر الشركات الصينية بقوة فى قطاعات التعدين والطاقة بالبرازيل .

وفى عام 2013 وقع البنكان المركزيان للدولتين على اتفاق تبادل للعملات وهو اول اتفاق بين الصين ودولة من دول البريكس .

وفى الوقت الذى تعمق فيه الصين والبرازيل التعاون الاقتصادى أصبح المزيد من البرازيليين يهتمون بالثقافة الصينية . فبعد الانضمام الى ادارة التمويل بشركة شيرى فى البرازيل فإن ميجيل جوميز التحق ببرامج اللغة والثقافة الصينية فى معهد كونفوشيوس قريب . ولدى البرازيل الآن سبعة معاهد كونفوشيوس .

وقد وجهت شيرى الدعوة لمهندسين برازيليين لمقرها الرئيسى فى مقاطعة انهوى بشرق الصين للتدريب .

ويعجل الشعب الصينى بالفن والموسيقى البرازيلية . وتستخدم السفارة البرازيلية فى الصين بنشاط موقع سينا ويبو للمدونات .

وقد أحزنت هزيمة البرازيل فى كأس العالم الكثير من مشجعى كرة القدم الصينيين.وقد افتتح مركز رياضى بنى بأموال صينية اليوم الثلاثاء فى ولاية ساو باولو. وفى عام 1993 ساعدت البرازيل فى تدريب مجموعة من لاعبى كرة القدم الصغار الذين صعدوا بالفريق الصينى الى كأس العالم عام 2002 فى أول ظهور للصين على المسرح العالمى لكرة القدم حتى الآن .

وقال دو ويى تشيانغ نائب مدير عام الاعمال الدولية لشركة شيرى " ان التفاهم العميق مع موقف مخلص يمكن ان يكسب للاستثمارات الخارجية الاحترام والثقة" .