مقابلة: أستاذ أكاديمي: صربيا تجنى فوائد من اجتماع قادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا

بلغراد 19 ديسمبر 2014 / ذكر أستاذ صربي يوم الجمعة أن نتيجة الاجتماع الذي اختتم مؤخرا بين قادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا تجاوزت التوقعات.

وصرح لجوبودراج سافيتش، الأستاذ بكلية الاقتصاد في جامعة بلغراد، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه يرى أن صربيا خرجت بثلاث نتائج هامة من هذا الاجتماع .

وأوضح أن صربيا تتاح أمامها فرصة أن تصبح مركز نقل بين دول المنطقة والصين، وأن تقوم ببناء أول منشآتها للطاقة منذ 25 عاما، وكذا أن تستكمل مشروعات البني التحتية التي لم تتمكن من استكمالها في العقود الماضية.

وقال سافيتش لـ ((شينخوا)) "يجب أن أقول أن نتيجة القمة تجاوزت توقعاتي"، لافتا إلى أن صربيا وموطنيها يمكنهم الشعور بالرضا التام إزاء الاتفاقات والمذكرات والبرتوكولات التي وقعت.

وأضاف أنه "قد تم الاتفاق بالتحديد على بناء خط سكك حديدية فائقة السرعة (بين بلغراد وبودابيست والمجر) فضلا عن الموعد النهائي لانتهاء أعمال البناء، وثمة اتفاق عام بأن خط السكك الحديدية سيمتد إلى حد أبعد جنوبا بتجاه مقدونيا واليونان. وهذا من شأنه حقا أن يضع صربيا تحت الأضواء. وهو أمر مهم لوصول السلع الصينية وأيضا لتصدير المنتجات الصربية".

وقدر سافيتش بأن صربيا أبرمت صفقة مواتية للمرحلة الثانية من إنشاء محطة الطاقة الحرارية في بلدة كوستولاتش.

وعندما سئل عما إذا كانت اتفاقات البني التحتية التي اتفق عليها خلال اجتماع قادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا ربما تتوقف بفعل الاتحاد الأوروبي على نحو مماثل لمشروع ساوث ستريم الروسي، قال سافيتش من وجهة نظره إن ذلك أمر غير ممكن لأن الصين شريك مرغوبا فيه بالنسبة لجميع دول العالم.

واختتم سافيتش حديثه قائلا "يجب ألا نتوقع أي نوع من الضغوط المماثلة لتلك التي أحاطت بمشروع ساوث ستريم. وأظن أن المشروعات المتفق عليها ستتحقق".

عقد الاجتماع الثالث لقادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا في بلغراد يومي 16 و 17 ديسمبر الجاري وشارك فيه رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ.