رئيس غرفة التجارة الصربية: الشركات الصينية مدعوة إلى الاستثمار في صربيا

بلغراد 4 ديسمبر 2014 / ذكر القائم بأعمال رئيس غرفة التجارة والصناعة الصربية ميليفوج ميلتيتش أن صربيا تحاول تعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين في المستقبل من خلال جذب الاستثمارات المباشرة، وعرض إقامة شراكات بين القطاعين الخاص والعام، فضلا عن إتاحة فرصة للشركات الصينية للمشاركة في عملية الخصخصة.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، ذكر ميلتيتش أن الاجتماع المرتقب لرؤساء حكومة الصين وحكومات دول جنوب شرق أوروبا يعد سبيلا جيدا لصربيا لمواصلة تطوير تعاونها مع الصين وكذا إقامة تواصل أفضل مع الدول الأخرى بالمنطقة.

وأوضح، ميلتيتش وهو يشير إلى الاجتماع والقمة الاقتصادية اللذين سيعقدان في بلغراد يومي 16 و 17 ديسمبر، أن "دول جنوب شرق أوروبا تواجه احتياجا إلى تحسين بنيتها التحتية وجذب الاستثمارات وتسريع نموها الاقتصادي . وفي الوقت ذاته، تتمتع الصين بميزة مالية وكذا بميزات في البناء ومعدات الإنتاج ".

وقال ميلتيتش إن صربيا والصين تربطهما شراكة إستراتيجية منذ عام 2009 كان من شأنها تحسين تعاونهما الاقتصادي بشكل ملحوظ، وفي السنوات القليلة الماضية أسهمت في زيادة التجارة والمشروعات المشتركة في قطاعي البنية التحتية والطاقة.

وذكر أنه في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، زادت صادرات صربيا إلى الصين بنسبة 67.5 في المائة فيما زادت وارداتها بنسبة 9.8 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأكد على أهمية مشروعات البنى التحتية المشتركة التي تعكف على تنفيذها شركات صربية وصينية مثل إقامة جسر عبر نهر الدانوب وبين مدينتي زيمون وبورتشا فضلا عن إقامة محطة كوستولاتش للطاقة الحرارية، ولكنه اقترح أن يكون التعاون المستقبلي أكثر ارتكازا على الاستثمارات منه على الائتمان نظرا للمستوى العالى من المديونية في صربيا.

كما دعا ميلتيتش الشركات الصينية إلى المشاركة في خصخصة أكثر من 500 شركة لابد من خصخصتها بموجب قانون الخصخصة بحلول نهاية عام 2015.

وذكر أن "هذه الشركات لديهما عمال أكفاء ولكنها بحاجة إلى شريك إستراتيجي. وبالنسبة لنا، تعد هذه إمكانية للتعاون مع الشركات الصينية التي تخطط لتحقيق اختراقة في السوق الأوروبية ".

واختتم ميلتيتش حديثه قائلا إن "رجال الأعمال الصرب يهتمون بإقامة شراكة إستراتيجية مع شركات من الصين وبتدفق رؤوس الأموال الخاصة في مشروعات أخرى إلى جانب البنية التحتية والطاقة".