مقال حصري: روسيا والتوجه نحو شمال أفريقيا وغرب آسيا عبر السودان (2)

 واعتبر الوزير أن التعاون الاقتصادي مع روسيا الاتحادية هو تعاون استراتيجي ويركز خلال المرحلة المقبلة على زيادة حجم التبادل التجاري ثم زيادة الاستثمارات الروسية فى السودان مشيراً الى الجهود التى تبذلها لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزير المعادن محمد محمد صالح الكاروري والتى تضم كافة وزراء القطاع الاقتصادى فى تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين

ولفت الانتباه الى تعهد روسيا بمساعدة السودان من أجل إعفاء الديون والتعاون المصرفى والتسهيلات التى يمكن ان تمنحها للمستثمرين السودانيين فى القطاع الخاص مشدداً على ضرورة دعم هذا القطاع من قبل البلدين.

وفي ختام أعمال منتدى التعاون العربي الروسي، وقد أكدت روسيا على دعم مبادرة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني، ومساندة خطوات تحقيق السلام في دارفور، ودعم مطلب السودان الخاص بإعفاء ديونه.

وأعلن الوزير بدرالدين محمود عن مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين الى ثلاثة أضعاف عقب إنعقاد الاجتماع الأول للجنة الوزارية المشتركة بالسودان معرباً عن أمله فى الإرتقاء بالعلاقات الاقتصادية لتحقيق مصلحة ومنفعة شعبي البلدين .

وخلال أعمال الدورة الثانية لمنتدى التعاون العربي الروسي المنعقد بالعاصمة الخرطوم تم التطرق لمسألة بحث سبل تعميق الشراكة العربية الروسية في المجلات الاقتصادية والثقافية، وقد أجمع المشاركون على أن حجم هذه الشراكة لا يتناسب مع الموارد الضخمة للدول العربية.

وأكد وزير الخارجية الروسي لافروف في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، دعم بلاده للحوار الشامل بين أطراف النزاع في الدول العربية المضطربة من دون اللجوء للتدخل الخارجي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوداني علي كرتي والأمين العام لجماعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، في ختام أعمال المنتدى "لدينا رؤية مشتركة وموحدة حول أهمية خلق ظروق ملائمة لكي تستطيع جميع شعوب المنطقة بناء دولها وتطويرها وفقاً لتقاليدها وتاريخها الاجتماعي والاقتصادي.

وأشار سيادته إلى أن هذه الرؤى تمثل بالنسبة لنا الأرضية التي انطلقنا منها لمناقشة الموضوعات المتعلقة بسوريا وليبيا واليمن والعراق.

ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة في تكوين دولة مستقلة تعيش قي سلام مع جوارها على أساس الشرعية الدولية، وأسس مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام، مشيراً إلى أن عدم إيجاد تسوية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني أحدث عدم استقرار وحال دون إرساء السلام بالمنطقة.

وعلى ذات الصعيد أشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن المنتدى كان فرصة طيبة لكثير من الدول العربية وروسيا لبحث قضايا إقليمية وعلى وجه الخصوص دعم ما يدور في السودان وتأييد مبادرة الرئيس البشير للحوار الوطني.