مقابلة: وزير خارجية استرالي سابق يشيد بالمستوى الجديد للعلاقات الصينية- الاسترالية

سيدني 19 نوفمبر 2014 / أكد وزير الخارجية الاسترالي السابق بوب كار أن اتفاقية التجارة الحرة الصينية - الاسترالية ستكون بمثابة دفعة كبيرة لحكومات المقاطعات الصينية والولايات الاسترالية لجذب الاستثمارات في مجال البنى التحتية.

وقال السياسي الاسترالي المخضرم إن العلاقات بين الدولتين الواقعتين في منطقة آسيا-الباسيفيك قد ارتقت الآن إلى مستوى "شراكة إستراتيجية شاملة".

وأضاف كار، الذي يتقلد الآن منصب مدير معهد العلاقات الاسترالية -الصينية بجامعة التكنولوجيا في سيدني، أن الصين تولي دوما الكثير من الاهتمام بالتعاون الإقليمي والتعاون بين مقاطعاتها والولايات الاسترالية.

أوضح أن "الاستثمارات الصينية هامة وتحرص الولايات الاسترالية غاية الحرص على الاستثمار في البنية التحتية. وتتولى الولايات مسؤولية بناء الطرق وخطوط السكك الحديدية والموانئ وتوفير شبكة كهرباء آمنة، وهناك العديد من المجالات التي يتطلع الصينيون إلى تحقيق شراكة فيها".

وذكر كار أيضا أن المزارعين الاستراليين سيكونون من كبار الفائزين في اتفاقية التجارة الحرة.

وسلط كار الضوء على اتفاقية التجارة الحرة باعتبارها أهم انجاز تحقق خلال زيارة الرئيس الصيني شي إلى استراليا، قائلا إن الاتفاقية التجارية الهامة هذه ستساعد على تطوير العلاقات بصورة أعمق وأوثق.

وأضاف أن "اتفاقية التجارة الحرة تجعل العلاقات بين الصين واستراليا أقوى وأعمق وستترتب الكثير من الأشياء على نجاحها".

ولفت كار إلى أن "الرئيس شي مولع باستراليا وعلى معرفة جيدة بها. لقد زار سيدني أربع مرات من قبل ويقوم حاليا بزيارة جميع الولايات ، واليوم يزور تاسمانيا"

وقال "نحن ملتزمون بالعلاقات الاسترالية - الصينية. وعلى الصعيد الاقتصادي، تعد هذه أهم علاقات أقامتها استراليا ولدينا نظرة إيجابية تجاهها".

وأضاف "هناك تغييرات تشهدها الصين مثل نهوض الطبقة المتوسطة الصينية. وبحلول عام 2030، سيكون 70 في المائة من السكان الصينيين من الطبقة المتوسطة".

وذكر "نحن نشهد الصين الآن وهي تركز على نحو أكبر على حماية البيئة في إطار نضجها الاقتصادي".

واختتم كار حديثة قائلا إن العلاقات الصينية- الاسترالية إيجابية للغاية، مؤكدا على احترام استراليا للدور الرئيسي الذي تلعبه الصين على الساحة الدولية.