تعليق:زيارة شي تضع العلاقات الصينية - الاسترالية على مسار سريع

بكين 17 نوفمبر 2014 /بينما يستهل الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة دولة إلى استراليا اليوم (الاثنين)، يتوقع أن يوطد البلدان شراكتهما على نحو شامل.

وخلال الزيارة، سوف يشهد شي ورئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت معا توقيع سلسلة من الاتفاقيات في مختلف المجالات، من شأنها أن تعزز التعاون الثنائي الشامل في المرحلة المقبلة.

فبالتمسك بمبادئ الاحترام المتبادل والمساواة والتعاون متكافئ الكسب، دفعت الصين واستراليا العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد في 2013 من خلال تأسيس شراكة إستراتيجية.

ومن ثم يتعين على الجانبين مواصلة احترام بعضهما البعض واستيعاب الخلافات وتعزيز الثقة المتبادلة والتفاهم والتعامل بشكل صحيح مع الاختلافات بينهما.

ومن واقع الاختلاف بين الصين واستراليا من حيث التقاليد الثقافية والنظم السياسية ومراحل التنمية، فمن الممكن أن يقدم التعايش السلمي والتعاون متكافئ الكسب بينهما مثالا يحتذي به المجتمع الدولي.

فقد أقيمت أكثر من 30 آلية تشاور بين حكومتي البلدين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 42 عاما. وتعد الصين الآن بالنسبة لاستراليا أكبر شريك تجاري وسوق للصادرات ومصدر للواردات.

وبفضل قوة النمو الداخلي والأهمية الإستراتيجية الكبيرة والأساس المتين، سوف يتمتع التعاون الصيني- الأسترالي بآفاق أكثر إشراقا.

وكونهما اقتصادان هامان في منطقة آسيا - الباسيفيك، تعمل الصين الآن بشكل شامل على تعميق إصلاحاتها وزيادة توسيع انفتاحها على العالم الخارجي، في حين تسرع استراليا إعادة هيكلتها الاقتصادية وتحديثها الصناعي.

ويكمل البلدان بعضهما البعض بشكل كبير ليس فقط في المجالات التقليدية مثل الطاقة والموارد، وإنما أيضا في مجالات النمو الجديدة مثل المالية والبنية التحتية والزراعة.

وفي وضوء ذلك، فمن المرغوب جدا أن تكمل البلدان محادثات اتفاق التجارة الحرة وإقامة منطقة التجارة الحرة بينهما في أسرع وقت ممكن. فهذا سيؤدي إلى تسهيل تدفق السلع والخدمات إلى أسواق بعضهما البعض ويعزز المصالح المشتركة بين الجانبين.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية والدولية، شهدت الصين واستراليا توسعا في نطاق المصالح المشتركة والتوافق، بما في ذلك مكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة المنظمة وتعزيز السلام والازدهار في آسيا- الباسيفيك.

كما تزيد التبادلات العسكرية والتدريبات المشتركة بين الشريكين بهدف تعزيز قدرتها على التصدي للتحديات الأمنية.

وتمثل زيارة شي فرصة تاريخية لتشجيع البلدين على مواصلة الاستفادة من إمكانيات التعاون بينهما ووضع العلاقات الصينية-الاسترالية على مسار سريع.