سيدني 18 نوفمبر 2014 /ذكر مجلس الأعمال الصيني - الاسترالي اليوم (الثلاثاء) إن اتفاقية التجارة الحرة الصيني -الاسترالي سوف يصبح اختبارا تاريخيا للدول الصناعية الأخرى.
وقالت الرئيسة التنفيذية للمجلس مارتن ليتس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اتفاقية التجارة الحرة كانت لحظة تاريخية وسوف تصبح العلاقة الاقتصادية مع الصين الأهم بالنسبة لاستراليا في السنوات الـ50 القادمة.
وأضافت ليتس" إننا نمثل اختبارا مهما للصين لأننا في مرحلة قادمة من دول اتفاقيات التجارة الحرة ما يمهد لاتفاقيات التجارة المستقبلية التي قد تبرمها الصين مع اقتصادات أكبر".
وتابعت " التوقيت مهم ومثير لأن الصين تبني شبكتها من اتفاقيات التجارة الحرة. فقد بدأت باقتصادات صغيرة جدا. والتوقيت بالنسبة لاستراليا مهم لأننا اقتصاد متوسط الحجم".
وأضافت "لذلك تتقدم الصين من اتفاقيات تجارة حرة مع اقتصادات صغيرة إلى اقتصادات متوسطة الحجم، وفي يوم من الأيام مع اقتصادات كبيرة جدا مثل الولايات المتحدة".
وقالت ليتس إن الاستراليين لابد أن يقدروا مدي أهمية هذه العلاقة ويبحثون عن مجالات النمو والفرص المستقبلية لأن " الصين هى أهم علاقة اقتصادية مع استراليا في السنوات الـ50 القادمة".
وأضافت انه في الوقت الذي تتراجع فيه الطفرة في قطاع المعادن الاسترالي، حان الوقت الآن للنظر إلى القطاعات التجارية الاسترالية الأخرى مثل قطاع الأعمال الزراعي والخدمات والتي يمكن أن تستفيد منها الصين.
وأوضحت ليتس " لدينا منتجات رائعة وغذاء نظيف، وهو ما تريده وتحتاج إليه الصين، وهذا قطاع من القطاعات التي نأمل أن تنمو بسرعة جدا بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ".
وأشارت ليتس إلى قطاعات أخرى مثل التعليم والسياحة والخدمات الصحية ونقل إلى الصين تحديدا بعض المعرفة التكنولوجية حول إدارة الأمن الغذائي والمياه، مضيفة أن اتفاقية التجارة الحرة سوف يساعد على تيسير تبادل الخدمات وتحقيق الفائدة للجانبين.
وتأسس مجلس الأعمال الصيني - الاسترالي في 1973 لتعزيز التجارة والاستثمارات البينية فضلا عن التعاون الاقتصادي والتفاهم بين مجتمعي الأعمال بالبلدين ويسلط الضوء على فوائد هذه العلاقة للجمهور الاسترالي.
ويلعب المجلس المكون من ألف عضو بينهم نحو 300 من الصين دورا مؤثرا كمستشار للحكومة الاسترالية حول العلاقات التجارية مع الصين وسوف تزداد أهميته قطعا في السنوات المقبلة بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين.
وقالت ليتس "بالنسبة لاستراليا، بطبيعة الحال، هناك بعض الفرص الكبيرة جدا التي نريدها أن تحدث من خلال هذه الاتفاقية وخاصة في قطاع الأعمال الزراعي. ولكن أيضا في أنواع الخدمات والخبرة التكنولوجية يمكننا أن نقدم بعض المواد في الصين".
وأردفت ليتس أن الأسرة الاسترالية تحقق مكسبا يزيد عن 15 ألف دولار أسترالي ( 13 ألف دولار أمريكي) سنويا من خلال التجارة والاستثمار مع الصين-- بزيادة قدرها خمسة أضعاف في السنوات الخمس المقبلة، وإتفاقية التجارة الحرة سوف تضيف المزيد من القيمة للأسر من البلدين في العقود المقبلة.
وقالت الحكومة الاسترالية إن اتفاقية التجارة الحرة سوف تعزز الاقتصاد الاسترالي بمقدار 18 مليار دولار استرالي في خلال 10 سنوات ما يفيد البلدين.
لكن ليتس لفتت الانتباه إلى تحديات قد تواجه الجانبين مثل تسجيل الشركات الاسترالية في الصين وتعزيز الاستثمارات الصينية في قطاع الموارد الطبيعية الاسترالي..
وقالت "إننا نأمل أن تخلق اتفاقية التجارة الحرة منتديا يمكن من خلاله التشاور بشكل متكرر وأكثر انتظاما لبحث كيفية التعامل مع هذه التحديات".
وأضافت " هناك حاجة إلى التزام قوي على المستوى الأعلى ، ولذا كانت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ مهمة جدا. إننا نعرف أن هذه العلاقات في غاية الأهمية وتبدأ مع القيادة".
وبعد قمة قادة مجموعة العشرين وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة، قالت ليتس إن مجلسها يخطط لتوسيع عضويته ليشمل المزيد من رجال الأعمال الصينيين.
واستضاف المجلس خلال زيارة شي لاستراليا منتديا اقتصاديا وتجاريا عاما جمع رجال أعمال من الصين واستراليا لمناقشة قضايا هامة بشأن الاستثمار والتجارة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn