سيدني 18 نوفمبر 2014 / لقد ثبت أن قطاعي التعليم في الصين واستراليا يشكلان منصة مثالية لتبادلات شعبية مزدهرة، هكذا قال أحد الأكاديميين البارزين في استراليا.
ويرى الأستاذ فريد هيلمر، رئيس جامعة نيو ساوث ويلز، أن التعاون الصيني- الاسترالي في مجال التعليم سيواصل نموه على نحو إيجابي في السنوات المقبلة.
فقد بات قطاع التعليم الاسترالي صناعة مزدهرة مع وجود ما يزيد على 90 ألف طالب صيني يعيشون ويدرسون في استراليا.
وقال هيلمر إنه بعدما وقعت الصين واستراليا اتفاقية تجارة حرة تمثل معلما يوم الاثنين، فسوف تتعمق العلاقات والتعاون بين البلدين.
وأضاف أن قطاعي التعليم في الصين واستراليا تطورا خلال العقدين الماضيين وتشكلت المزيد من الشراكات بين الجامعات والكليات في البلدين، ما أنتج بحوثا جديدة.
وقال "لقد بلغنا المرحلة التي يأتي فيها الطلبة إلى هنا للحصول على درجة علمية، وبلغنا التعاون الفردي وانتقلنا إلى نهج للتعليم يرتكز على شراكة. وأعتقد أنه أمر واعد للغاية".
وأشار إلى أنه "في الصين هناك العديد من الأكاديميين البارزين فيما تحظى استراليا، رغم كونها دولة صغيرة، بمكانة كبيرة من حيث التعليم ومن ثم هناك شراكة جيدة".
وأضاف قائلا "ولهذا نحن شريك صغير مع شريك أكبر. فالطاقة والمعادن سيكونا مجالين مهمين ولكن من حيث التأثير الشعبي، فسوف تشكل تنمية العلاقات في مجال التعليم بالقطع فرصة حيوية وعظيمة".
وسلط هيلمر الضوء على فوائد "المعجزة الاقتصادية الصينية" التي تساعد على إثراء حياة الكثير من الصينيين حتى يتمكنوا من تحمل تكاليف التعليم العالي في استراليا.
وذكر أن مشاركة الطلبة الصينيين في النظام الجامعي الاسترالي تطورت في صورة ثلاث مراحل مختلفة، فقد حدثت المرحلة الأولى عندما بدأ الطلبة في المجيء من الصين إلى استراليا في تسعينات القرن الماضي.
وقال" لقد كان تصديرا للتعليم، فقد درس الطلبة الصينيون بصورة عامة للحصول على درجات جامعية".
وذكر أنه "في القرن الحالي، بدأت العلاقات تتعمق وولجنا مرحلة تعاونية يجرى فيها الطلبة دراسات جامعية وأبحاثا فردية".
وأضاف "لدينا هنا علماء متميزين جدا في الديناميكا الهوائية والتقينا في مؤتمر مع علماء صينيين وعملنا معهم، ومن هذا خرجت الكثير من الأوراق والبحوث المشتركة. وكانت هي المرحلة التعاونية".
وقال هيلمر إن المستوى التالي من الشراكة الاسترالية -الصينية في مجال التعليم يكمن في مرحلة العلاقات التي تقوم فيها جامعات مختلفة بتطوير برامج مشتركة.
وأضاف "لدينا علاقات مع جامعة جياو تونغ في شانغهاي حيث نقوم بتنفيذ برامج مشتركة وتبادل الطلبة".
وتابع بقوله " إننا نجرى أيضا بحوثا مشتركة لا تقوم على أساس فردي فحسب، ولكن دعونا نشكل وحدة ونفسح المجال لهذا المشروع، ودعونا نعمل على بعض المشكلات الهامة. فعلي سبيل المثال، نحن نعمل في مجال تنقية المياه وكيفية التعامل مع الطحالب".
ويتمتع هيلمر بخلفية واسعة في مجال الأعمال نظرا لكونه كبير المديرين التنفيذيين لأحد أكبر الشركات الإعلامية في استراليا وهي شركة ((فايرفاكس هولدينجز)) وكتب عددا من الكتب حول الإستراتيجية والتنظيم والإصلاح الاقتصادي.
وذكر أن اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واستراليا ستعود بفوائد عظيمة على البلدين، ويحتاج قادة البلدين إلى التركيز على الإيجابيات وليس على ما يسمى بالسلبيات داخل الاتفاقية.
وأوضح هيلمر قائلا "إنني نشارك في الإصلاح الاقتصادي ولهذا أود أن أكون متفائلا إزاء التجارة الحرة. وأظن أن التجارة الحرة ستجلب فوائد عظيمة للجانبين".
وقال "ولكن الناس عادة ما يخافون من التجارة الحرة لأنهم ينظرون إلى الجانب السلبي وليس الجانب الإيجابي. ويكمن أحد التحديات في توضيح الإيجابيات ".
وفيما يتعلق بالتعليم، ذكر هيلمر أن أكبر حاجز تجاري يتمثل في حصول الطلبة الصينيين على التأشيرات ولكن هذه القضية شهدت تقدما جيدا في استراليا.
وأضاف أن "المعلومات التي حصلت عليها من الصين عندما زرتها قبل أسابيع قليلة تفيد بأنها لم تعد مشكلة. وأن العمل على هذا الأمر يمضى بصورة أفضل بكثير".
واختتم حديثه قائلا "لا أظن أننا لاعبا رئيسيا في التجارة الحرة، فهي مسألة تتعلق بصورة أكبر بالتعريفة الجمركية الخاصة بدخول الأسواق وبعض الحواجز غير التجارية التي لا تأتي في مصلحة أحد".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn