الأمم المتحدة 14 نوفمبر 2014 / كشف تقرير أممي يوم الجمعة عن أساليب مروعة لحكم الإرهاب المفروض من جانب الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش) في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها في سوريا.
ورسم التقرير الذي أعدته اللجنة المستقلة للتحقيق تحت عنوان" حكم الإرهاب :العيش في ظل داعش في سوريا" صورة مروعة لجرائم الحرب المرتكبة من قبل داعش.
وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين هنا إن التقرير يستند على أكثر من 300 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان رجالا ونساء وأطفالا فروا من المناطق التي تسيطر عليها داعش.
وأضاف أن عمليات الإعدام وبتر الأطراف والجلد في الأماكن العامة أصبح حدثا عاديا," ويتم قتل النساء غالبا رجما لاختلاطهن غير المثبت بالجنس الأخر. الأطفال أيضا هم من الضحايا والجناة والشهود لعمليات إعدام داعش".
ودعا باولو بينيرو، رئيس اللجنة المكونة من أربعة أعضاء ، يوم الجمعة إلى اتخاذ إجراء دولي لمحاسبة مرتكبي هذه الأعمال بما في ذلك قادة داعش الذين وردت أسماؤهم في التقرير حول " جرائم محتملة ضد الإنسانية".
وأشار التقرير إلى أن عمليات داعش ضد المدنيين تضمنت المجتمعات العرقية والدينية المختلفة واستهدفت شرائح بالمجتمع على أساس النوع.
وشكلت لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا في 22 أغسطس عام 2011 من قبل مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في انتهاكات مزعومة لقانون حقوق الإنسان الدولي منذ اندلاع الفوضى في البلد الواقع بالشرق الأوسط في مارس 2011.
وأوضح التقرير تفاصيل الاعتداء والإساءة المروعة للنساء والفتيات من الطائفة اليزيدية بعد اختطافهن من العراق في سبتمبر 2014 وبيعهن في سوق النخاسة في سوريا. وهناك قصص مؤلفة عن فتيات اجبرن على الزواج القسري في عمر 13 عاما من مقاتلي داعش.
وأشار التقرير الى الأطفال كضحايا وجناة وشهود على عمليات إعدام داعش، قائلا إن الجماعة المسلحة تستخدم التعليم كأداة لتلقين العقائد مستهدفة الأطفال لتنشئة جيل جديد من المجندين. ففي مدينة الرقة، يتجمع الأطفال لمشاهدة فيديوهات تصور عمليات إعدام جماعية لجنود حكوميين لنزع ذرات التأثر والإحساس بالعنف المفرط لديهم.
وقال التقرير أيضا إن داعش خيرت مجموعات دينية وعرقية متنوعة بين الفرار أو التخلي عن عقيدتها.
وقال فيتيت مونتاربورن، عضو اللجنة،" هناك نمط واضح لأعمال عنف موجهة ضد مجموعات معنية، ولا سيما المسيحيين والشيعة والأكراد-- بنية الحد والسيطرة على وجودهم داخل المناطق" التي تسيطر عليها داعش.
وكانت المجموعة التي تسيطر على مساحات شاسعة في شمال العراق منذ يونيو وأعلنت إقامة الخلافة على المناطق الخاضعة تحت سيطرتها في سوريا والعراق، قد نشرت أشرطة فيديو تظهر ذبح صحافيين أمريكيين وعامل إغاثة بريطاني.
كما هاجمت الصحفيين والنشطاء الذين حاولوا نقل المعاناة اليومية للذين يعيشون تحت وطأتها. وقد خطفت واعتقلت وعذبت وأعدمت العشرات منهم.
وأورد التقرير تفاصيل قتل المحاربين خلال الهجمات العسكرية الأخيرة بما في ذلك قتل أكثر من 200 من الأسرى من قاعدة جوية في الرقة وقتل المئات من أفراد قبيلة الشيتات في دير الزرو في أغسطس هذا العام.
وقالت اللجنة إن داعش بموجب المادة الثالثة المشتركة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي العرفي قد انتهكت التزاماتها تجاه المدنيين والأشخاص الذي أصبحوا عاجزين عن القتال وترقي هذه الاتهامات إلى جرائم حرب.
وأوصى التقرير بانخراط آليات العدالة الدولية بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مرتكبي تلك الجرائم بما في ذلك قادة داعش في اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.
وأكدت اللجنة أن غياب العملية السياسية سمح بتفاقم التطرف وهناك حاجة ملحة للتوصل إلى حل دائم للصراع المسلح الجاري في سوريا من خلال عملية سياسية شاملة وبقيادة سورية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn