تقرير أخباري: الجيش يستعيد السيطرة على مرتفع استراتيجي بريف دمشق ويقتل 30 مقاتلا من داعش في حمص

دمشق 14 نوفمبر 2014 / تمكن الجيش السوري يوم الجمعة من استعادة السيطرة على مرتفع أم رمان الاستراتيجي شمال شرق مدينة الضمير بريف دمشق شمالا ويفتح طريق دمشق ــ بغداد الدولي ، في حين تمكن ايضا من قتل 30 مسلحا من تنظيم داعش في ريف حمص وسط سوريا.

ونقلت إذاعة (( شام أف أم )) الموالية للحكومة السورية عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن "وحدات من الجيش السوري استعادت السيطرةَ على مرتفع أم رمان الاستراتيجي شَمال شرق الضمير بريف دمشق ، ما سمحَ بفتحِ طريقِ العاصمة السورية نحو العراق ".

ولم تعط الاذاعة اية تفاصيل أخرى .

في حين قال مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن "الجيش السوري وبعملية عسكرية نوعية استطاع السيطرة على مرتفع أم رمان الواقع شرقي الضمير بريف دمشق بعد مقتل عشرات المسلحين وفرار ما تبقى منهم باتجاه مدينة دوما ".

واكد المصدر العسكري ان السيطرة على المرتفع الاستراتيجي ستسمح للجيش السوري برصد تحركات المسلحين وقطع طرق الامداد، ومنع وصول اي نجدات او مؤازرة لها بأي شكل كان ، فضلاً عن فتح الطريق الدولية باتجاه العراق .

وبدوره اعتبر الباحث الاستراتيجي حسن حسن في تصريحات متلفزة إن "سيطرة الجيش السوري على تلة أم الرمان بالقرب من منطقة الضمير، يجعل من هذه المنطقة الممتدة مكشوفة أو مسيطر عليها بالنار او بالمراقبة من قبل الجيش السوري، لان هذه المنطقة مفتوحة على البادية سواء كانت باتجاه الحدود الاردنية او باتجاه الحدود العراقية، مشيراً الى ان السيطرة عليها يعني تأمين قطع طرق الامداد عن العصابات الارهابية والحيلولة دون امكانية التواصل بين الجماعات الارهابية المسلحة.

وفي ريف حمص الشرقي أكد مصدر ميداني سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق ، مقُتلَ نحوَ 30 مسلحاً من تنظيمِ ( داعش ) الإرهابي بعدَ إحباطِ الجيش محاولةَ تسللٍ للتنظيمِ الى محيطِ حقلِ الشاعر .

وكان الجيش السوري استعاد السيطرة على حقل شاعر في 5 الشهر الجاري، احد أهم حقول الغاز في سوريا الاسبوع الماضي ، بعد ان سيطر مقاتلو الدولة الاسلامية في سوريا اوائل الشهر الجاري عليه .

ومن جانبه أكد ناشط كردي لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أن وحدات حماية الشعب الكردي شنت هجوما على مواقعِ تنظيمِ (داعش) في الجهةِ الشرقية لمدينة عين العرب (كوباني)، ما ادى الى مقتلِ تسعة من مسلحي التنظيم.

ولاتزال المعارك مستمرة بين مقاتلي تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عين العرب ، وسط انباء عن تقدم الاخيرة بعد وصول مقاتلي البشمركة الكردية من كردستان العراق لمساندة الاكراد في عين العرب .

وفي محافظة حلب وريفها (شمالا) قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من الإرهابيين في كفر حمرا والشيخ لطفي وحريتان وكرم ميسر وجسر الحج والكلاسة وكرم الجزماتي وعين جارة والراموسة وخان العسل وكروم عزيزة وفيما تم تدمير عدد من آلياتهم بعضها محمل بالأسلحة والذخيرة ، وفقا لوكالة (سانا).

وفي ريف درعا (جنوب سوريا ) دمرت وحدة من الجيش السوري وكرا بمن فيه من إرهابيين في بلدة الشيخ مسكين.

وكان مقاتلي جبهة النصرة التي تتمركز في محافظة درعا قد شنت هجوما عنيفا على بلدة الشيخ مسكين الاسبوع الماضي ، وتمكنت من السيطرة على بلدة نوى ، المجاورة لمحافظة القنيطرة جنوب غرب سوريا ، والتي تسمح بتنقل المسلحين بسهولة من داخل الاراضي المحتلة الى الاراضي السورية .

وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق فكّك الجيش السوري اربعة عبوات ناسفة ودمر نفقاً بطول خمسة امتار في مزارع الهجارية بريف دمشق، فيما استهدف تجمعات المسلحين على اطراف مدينة دوما، بينما تواصل استهداف القادة الميدانيين والفصائل المسلحة الاخرى في القلمون بريف دمشق.

ونفت المصادر العسكرية في الغوطة الغربية بدمشق سيطرة المسلحين على اجزاء من اوتوستراد السلام بالقرب من خان الشيح بريف العاصمة دمشق.

ويسعى الجيش من خلال عملياته العسكرية في ارياف حمص وحلب ودرعا إلى استعادة السيطرة على القرى والبلدات التي يعتبرها مقاتلو المعارضة المسلحة بأنها حيوية واستراتيجية له ، بغية قطع الامداد عن باقي الفصائل المسلحة التي تقاتل تحت لواء جبهة النصرة وداعش .