وزير خارجية سوريا يؤكد على أهمية تعزيز العلاقات بين بلاده وبيلاروس

دمشق 4 نوفمبر 2014 / أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقائه اليوم (الثلاثاء) فالنتين ريباكوف نائب وزير خارجية جمهورية بيلاروس والوفد المرافق أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية وآلية تطوير عمل اللجنة المشتركة السورية البيلاروسية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وعبر الوزير السوري عن تقديره لمواقف جمهورية بيلاروس الداعمة لسوريا قيادة وشعبا في ظل ما تتعرض له من إرهاب ممنهج، مشيرا إلى أهمية تعزيز هذه العلاقة والاستمرار في التنسيق القائم على المستوى الثنائي وفي كل المحافل الدولية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا).

من جهته، أكد ريباكوف دعم بلاده المطلق لسوريا، لافتا إلى أهمية اجتماعات اللجنة المشتركة السورية البيلاروسية في تطوير وتوسيع سبل التعاون والتنسيق.

وكانت عقدت في مبنى وزارة الخارجية السورية في وقت سابق اليوم في اطار المشاورات السياسية المنتظمة بين سوريا وجمهورية بيلاروس جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين برئاسة أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري، وريباكوف جرى خلالها تبادل الرأي حول تطورات الاوضاع في سوريا وعلى الساحتين الإقليمية والدولية وافاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها.

وأكد سوسان أن ما تتعرض له سوريا عدوان موصوف من قبل قوى إقليمية ودولية تنفذه تنظيمات إرهابية تتلقى كل أشكال الدعم المالي والسياسي والعسكري واللوجستي منها وذلك بهدف دفع سوريا إلى التخلي عن مواقفها الوطنية والقومية ودورها التاريخي بغية السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها.

من جانبه، عبر نائب وزير الخارجية البيلاروسي عن إدانة بلاده للإرهاب الذي يضرب سوريا، مجددا تضامن بلاده معها، وداعيا إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في إطار الشرعية الدولية ووفقا لقراراتها والابتعاد عن الانتقائية والمعايير المزدوجة في هذا الصدد.

وكان همام الجزائري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري ناقش قبل يومين مع سفير جمهورية بيلاروس في دمشق أليكساندر بونوماريف، سبل تطوير العلاقات الثنائية السورية - البيلاروسية في مختلف المجالات ولاسيما التجارية والاقتصادية والاستثمارية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وتعد جمهورية بيلاروس من الدول المساندة للحكومة السورية في أزمتها التي عصفت بها منذ منتصف مارس 2011، وقفت إلى جانبها في المحافل الدولية، ورفضت بشدة سياسة التدخل العسكري في الشئون السورية، ودعت إلى حل الازمة السورية عبر الحوار والطرق السياسية والسلمية.