سيدني 10 نوفمبر 2014 /قال سياسي استرالي بارز إن العلاقات بين استراليا والصين سوف تستمر لتصبح واحدة من أهم الشراكات في منطقة آسيا-الباسيفيك.
صرح بذلك فليب رودوك، عضو البرلمان الاتحادي الذي انتخب في عام 1973 وهو نفس العام الذي شهد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين واستراليا. وقد شغل رودوك منصب المدعى العام وغيره من المناصب الوزارية الرفيعة وعين هذا الشهر رئيسا لمجموعة الصداقة الاسترالية-الصينية في البرلمان.
وقال السياسي المخضرم البالغ من العمر 71 عاما والمقيم في سيدني في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا))، إن تطور الصين واستراليا قد ساعد على تكوين علاقة أكثر انسجاما وأكثر قربا بين البلدين ومكنهما من العمل معا بطريقة أكثر ايجابية.
وأضاف "الخلافات ليست صارخة واستراليا لا ينظر إليها كمجتمع ذات بعد واحد، بل ينظر إلينا كمجتمع أوراسي، والدولة أصبحت اقرب إلى آسيا كما كنا نتوقع".
وتابع "علاقتنا مع الصين لها أهمية خاصة، وأعتقد أننا يمكن أن نكون عونا كبيرا للصين. وأظن أن الانفجار الصيني على الساحة العالمية ونمو اقتصادها وكل ما جلبه هذا مهم بالنسبة لاستراليا أيضا. وهناك فرص للبلدين للعمل معا عن قرب مع مرور الوقت"، مشددا بقوله "علاقتنا ليست مثالية، وعلينا أن نعمل عليها مع مرور الوقت".
وبينما يعمل مفاوضون من استراليا والصين على وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق تجارة حرة بين البلدين، قال رودوك إن هذا الاتفاق التجاري المهم سوف يجلب المنفعة للبلدين.
وأضاف "تحرير التجارة مفيد للجميع. استراليا كانت دولة تعيش مع الحمائية. الحمائية تحمي مصلحة الفرد وفي غالب الأحيان ضيقة جدا.. أما التجارة الحرة يمكن أن تمنحك مستوى أعلى من المعيشة والحصول على السلع والخدمات بسعر أرخص، ويمكن أن تكون مفيدة للغاية للنمو الاقتصادي، وتحرير التجارة بيننا أكثر سوف يكون له نتائج أفضل على استراليا والصين".
وحول رؤيته تجاه الصين من واقع خبرته التي امتدت لأربعة عقود في البرلمان، قال رودوك إن "الصين أظهرت قدرة هائلة على التغيير، وأظن أن التغيير كان إيجابيا. واعتقد أن الكثير من الصينيين ينظرون لذلك أيضا بإيجابية".
و قال رودوك إنه في الوقت الذي تغيرت فيه الصين، أصبحت استراليا عضوا أكثر انخراطا في مجتمع آسيا-الباسيفيك الإقليمي أيضا.
وأضاف "علاقتنا ازدهرت خلال أكثر من 40عاما. ليس هناك شك في إننا جئنا من ظروف سياسية مختلفة تعود إلى السبعينات، فالصين الآن أصبحت مختلفة للغاية عن الصين في السبعينات. استراليا تطورت والصين أيضا".
وقال رودوك إنه مبهور بالصعود السلمي الصيني إلى القوة وتوحيدها السلمي تحت مبدأ صين واحدة وأنظمة مختلفة.
وتابع "أنني أحب الطريقة التي تعاملت بها الصين مع العديد من القضايا. وإحدى المنظمات التي أعجبتني هي منظمة من أجل التوحيد السلمي للصين. يمكن أن تكون لنا صين واحدة مع عدد من الأنظمة. وأعتقد أن هذا الشيء خلاق للغاية.الصين خلاقة جدا في هذه الأمور . وأعتقد أنها دولة لديها إمكانيات هائلة للإبداع".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn