خبير: قمة شي-اوباما تقدم فرصة لتعزيز العلاقات الصينية-الأمريكية

واشنطن 8 نوفمبر 2014 / قال خبير أمريكي إن القمة الصينية-الأمريكية المرتقبة في بكين سوف تقدم فرصة للجانبين لتجاوز التوترات والنزاعات والنظر لعاقلاتهما بشكل عالمي وإقليمي وطويل المدى أكثر.

وقال كينيث ليبرثال، الباحث البارز في السياسة الخارجية والاقتصاد العالمي والتنمية بمعهد بروكينغز، لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة حديثة، إن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك اوباما" ملتزمان بالسعي إلى دفع هذه العلاقة قدما وتحقيق المنافع وتخفيف بعض التوترات".

وسارع اوباما لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا-الباسيفيك (آبيك) ومن المقرر أن يعقد اجتماعا منفردا غير رسمي مع شي. سوف يكون الاجتماع الثاني بينهما هذا العام بعد اجتماعهما على هامش قمة الأمن النووي في شهر مارس الماضي في لاهاي بهولندا.

وقال ليبرثال، المساعد الرئاسي الخاص السابق لشئون الأمن القومي والمدير البارز للشئون الأسيوية بمجلس الأمن القومي من عام 1998 إلى 2000، إن " القضية الأساسية هي كيفية الحفاظ على هذه العلاقة على مسار أفضل بما يخدم مصالح البلدين والمصالح الإقليمية والعالمية الأعرض".

وأضاف ان الزعيمين بإمكانهما " تحديد مدى ارتفاع هذه العلاقة والتزامهما بالسعي لتحريكها قدما وتحقيق المزيد من المنافع وتخفيف بعض التوترات".

وتابع ليبرثال أن قصية التغير المناخي من المرجح أن تتصدر مجموعة من الموضوعات الهامة سوف يتطرف إليها زعيما اكبر اقتصاديين في العالم، قائلا " هذه القضية توجد على رأس أجندة اوباما، والبيئة والتلوث أيضا يتصدران أجندة شي جين بينغ".

وقال إن العام المقبل سوف يشهد عقد قمة باريس حول التغير المناخي والتي تهدف إلى وضع اتفاق شامل يحدد النهج العالمي تجاه هذه القضية وتعاون الصين والولايات المتحدة في هذا الصدد سوف يكون " عاملا مهما" باتجاه إبرام هذا الاتفاق.

كما توجد موضوعات أخرى على جدول الأعمال مثل مكافحة الإرهاب واتفاقية الاستثمار الثنائي والمحادثات النووية الإيرانية ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ومكافحة الايبولا، على حد قول الخبير.

وقال " اعتقد أن درجة عدم الثقة في نوايا كل منهما الأخرى على المدى الطويل نمت بصورة واضحة خلال العام الماضي"، مستشهدا بالنزاعات الثنائية الأخيرة مثل الأمن الالكتروني والمواجهة بين السفن الصينية والأمريكية في بحر الصين الجنوبي، لكنه قال انه من الممكن اتخاذ خطوات لتخفيف ذلك.

وأشار الخبير إلى وجود تقدم كبير في العلاقات بين الجيشين الصيني والأمريكي، "وهذا مجال توسعت فيه العلاقات إلى حد ما خلال العام الماضي"، مشيرا إلى أن البحرية الصينية شاركت لأول مرة في تدريبات ريمباك متعددة الأطراف .