4 نوفمبر 2014 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في إطار تنفيذ أعمال اللجنة المركزية المتعلقة بمكافحة الفساد، أطلقت وزارة الأمن الصينية في 22 يوليو الماضي حملة "صيد الثعالب 2014" لمدة نصف سنة، سعيا للقبض على المواطنيين الصينيين المورطين في قضايا فساد خارج الصين. ووصلت الحملة في 29 أكتوبر الماضي إلى يومها الـ 100 على إنطلاقها، تمكنت من القبض على 180 صيني مورط في قضايا فساد فرّوا إلى أكثر من 40 دولة ومنطقة، من بينهم 104 شخص، تم القبض عليهم، و76 شخصا تمت إعادتهم، وبلغت قيمة قضايا الفساد لـ 44 متهما أكثر من 10 ملايين يوان، وفاق عدد الذين تم إيقافهم في هذه الحملة العدد الجملي للعام الماضي. في حين لم تتوقف الحملة بعد، وقد بثت وزارة الأمن في 30 أكتوبر الماضي تسجيلا أظهر تعمق حملة "صيد الثعالب".
الإيقاف:
القبض على المواطنيين الصينيين المورطين في الفساد الفارين إلى خارج الصين ليس أمرا هيّنا، ووراء هذه النتيجة التي أصدرتها وزارة الأمن الصينية، هناك الكثير من المصاعب. وقد علم مراسلنا من مكتب "حملة صيد الثعالب 2014"، أنه إلى جانب التعب البدني الناجم عن طول المسافة، علينا أن نأخذ في الإعتبار التنسيق مع الشرطة الدولية، والتطابق مع القوانين الدولية، واحترام عادات وتقاليد الدول الأخرى، ومصاعب التواصل اللغوي وغيرها من العقبات.
ووفقا لمدير حملة الإيقاف التابعة لمكتب التحقيقات بوزارة الأمن ون شياوهوا، أنه في إطار السعي إلى ضمان فاعلية عمليات الإيقاف، قامت الحملة بوضع" 4 تكتيكات"،دليل الاستخبارات على الايقاف،المداهمة،الإعتماد على النفس أساسا،توسيع القنوات. "في السابق كنا نصدر إعلانا أحمر على نطاق دولي، ثم ننتظر تفاعل مختلف الدول. أما الآن فأصبحنا نبادر بأنفسنا للقيام بـ"مداهمات"، ونرسل فريق عمل للعمل مع شرطة الدول الأخرى. "
وهذه الطريقة أعطت أكلها: حيث قبضنا على 71 شخصا في 50 يوما، و128 شخصا في 80 يوما، و180 شخصا في 100 يوم. ولم يتمكن أي من المطلوبين الذين قبض عليهم في 40 دولة ومنطقة من الفرار من فريق العمل.
خلال الحملة، إحترمت مختلف الأجهزة الأمنية مبادئ الإيقاف والترحيل، ونجحت في إنجاز أول ملف متعلق بعدد كبير من المورطين في قضايا فساد.
"نجاح الإقناع بالترحيل يعود إلى الدول الأجنبية في النهاية ليست جنة بالنسبة للفاسدين الفاري، وهي في النهاية ليست بلدانهم." يقول نائب مدير مكتب التحقيقات الإقتصادية بوزارة الأمن والمسؤول بمكتب "حملة صيد الثعالب 2014" ليودونغ، ويضيف أن الفارين إلى الخارج يحملون ضغوط "الإيقاف"، وحتى إن تمكنوا من الإختباء في الخارج ووجدوا مكانا آمنا فإنه من الصعب عليهم الإندماج في الحياة المحلية. "وإذا كان يعيش في الخارج ولايتحدث لغة المجتمع المحلي، فستكون الحياة أكثر صعوبة."
التنسيق والعمل: "شخص لكل ملف"، التنسيق الكامل بين القوى القانونية في الداخل والخارج
يقول ليو دونغ، تعود الفاعلية العالية لهذه الحملة إلى التركيز على "التنسيق". "على الأطراف المحلية أن توفر خيط تحرك المجرمين بدقة وفي الوقت المناسب"؛ كما تحتاج وزارة الأمن للتعاون الدول، وتعاون مصالح الجمارك وغيرها من الأقسام، إلى جانب العمل الجاد من الشرطة المحلية ورد الفعل السريع؛ كما تحتاج عمليات الإيقاف إلى التعاون الكبير بين السفارات الصينية بالخارج والروابط الأمنية والشرطة المحلية، وقد إتبعنا سياسة "شخص لكل ملف"، وهذا في صالح تحقيق إختراقات على مستوى الملفات المهمة.
تتميز حملة "صيد الثعالب" بضيق الوقت وعدم اليقين وتعدد عوامل عدم اليقين، وهذا يتطلب ذكاء وسرعة لتنفيذ هذه المهمة. في هذا السياق، يقول ونشياوهوا: "لقد اخترنا أفضل مافي الصين من كفآت أمنية."
هناك ميزة أخرى في "فريق صيد الثعالب" وهي التفاني في العمل. "المورطين في قضايا فساد إقتصادية، هم من فئة التعليم العالي، والمعرفة العالية، لذلك، صيادو الثعالب، من فئة المحققين المختصين، والحاصلين على ماجستير في القانون والإقتصاد، وهناك حتى من درسوا في الخارج وعادوا إلى أرض الوطن، ويصل متوسط أعمارهم إلى 30 سنة." يقول ليودونغ.
أمريكا،كندا وأستراليا،هي الوجهات الأولى للمسؤولين الفاسدين الصينيين الفارين
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn