الاتحاد الأوروبي يحث تركيا على احترام سيادة قبرص

نيقوسيا 24 أكتوبر 2014 / أعرب زعماء الاتحاد الأوروبي عن دعمهم القوي لقبرص اليوم (الجمعة) بعد انتهاك مزعوم لسيادتها من سفن حربية تركية تعمل بمنطقة اقتصادية خاصة في الجزيرة الواقعة بشرق البحر المتوسط .

كما قال المجلس الاوروبي، الذي اختتم دورة استمرت يومين في بروكسل،لتركيا إن اعترافها بكل الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي، شرط مسبق لتحقيق تطلعاتها بالانضمام للاتحاد.

وقال البيان الذي أصدره المجلس الأوروبي بعد انتهاء القمة وأرسل لوسائل الإعلام في نيقوسيا "أعرب المجلس الأوروبي عن بالغ قلقه ازاء تجدد التوترات في شرق البحر المتوسط وحث تركيا على ضبط النفس واحترام سيادة قبرص على مياهها الاقليمية وحقوقها السيادية في منطقتها الاقتصادية الخاصة".

كانت قبرص قد اشتكت للمجلس الاوروبي من ارسال تركيا اربعة من سفنها الحربية وسفينة استكشاف لمنطقتها الاقتصادية الخاصة.

وبحسب تقارير إعلامية، فقد راقبت احدى السفن الحربية اعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي الذي يقوم به اتحاد من شركتي ايني الايطالية وكوجاس الكورية الجنوبية بينما قامت ثلاث سفن اخرى بمرافقة السفينة "بارباروس" الخاصة ببيانات الزلازل فى التنقيب عن الغاز في منطقة مجاورة تبعد 45 ميلا بحريا قبالة السواحل الجنوبية لقبرص.

وقد سيطرت تركيا على الجزء الشمالي من الجزيرة الواقعة بشرق البحر المتوسط في 1974 ردا على انقلاب قام به ضباط المجلس العسكري الذي كان يحكم اليونان فى ذلك الوقت. وترفض الاعتراف بجمهورية قبرص وفي عام 1983، اعلنت السلطات القبرصية التركية الانفصال واقامة "الجمهورية التركية لشمال قبرص" التي لا تعترف بها سوى تركيا.

واستحضر بيان المجلس الاوروبي اعلانا اصدره الاتحاد الاوروبي في 2005 يقول انه يجب على البلدان التي تتطلع للانضمام للاتحاد الاوروبي، الاعتراف بكل الدول الاعضاء فيه. وانضمت قبرص للاتحاد في 2004.

ولم يحضر الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس قمة الاتحاد الاوروبي امس الخميس، بعد اصابته بنزيف بالأنف بسبب ضغط الدم المرتفع الذي ابقاه فى المستشفى.

وكان قد توجه لبروكسل وفي نيته تقديم ادانة شخصية قوية لتصرف تركيا.الا انه اضطر الى كتابة المسألة بسبب احتجازه بالمستشفى قبل بدء القمة بقليل.

وقال المتحدث باسم الحكومة ان الرئيس يشعر الآن بتحسن بعد تلقيه علاجا متخصصا وسيعود لقبرص غدا السبت.