تعليق: الصين تتجاوز أمريكا على مستوى المساهمة في نمو الإقتصاد العالمي وبلغت 1/3

قال نائب وزير المالية الصيني تشوقوانغياو مؤخرا، إنه في ظل ضعف تعافي الإقتصاد العالمي والتحديات الكبيرة التي يواجهها في الوقت الحالي، تعد الصين وأمريكا نقطتين بارزتين في دفع تعافي الإقتصاد العالمي، وقد كانت مساهمة الصين في نمو الإقتصاد العالمي خلال العام الحالي الأكبر. ويرى الخبراء أن الصين بصفتها أكبر سوق ناشئة في العالم، ساهم الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي الذي حققته على مدى طويل في رفع نسبة مساهمتها في نمو الإقتصاد العالمي بشكل مستمر. وخاصة عودة الإقتصاد الصيني إلى تحقيق مؤشرات جيدة خلال مرحلة مجابهته للأزمة المالية العالمية، وأصبح بذلك محركا هاما لتعافي الإقتصاد العالمي.

نسبة المساهمة الصينية الإقتصادية للعالم بلغت الـ 1/3

"خلال تسعينات القرن الماضي، كانت نسبة مساهمة الدول الناشئة في الإقتصاد العالمي في حدود 25%؛ ومنذ 2007 إلى 2010، ظلت نسبة المساهمة ترتفع بإستمرار، ثم حققت إرتفاعا جديدا بعد حدوث الأزمة. " يقول الأمين العام لصندوق النقد الدولي، لين جيانهاي، ويضيف بأن نسبة مساهمة الدول الناشئة في نمو الإقتصاد العالمي قد بلغت 3/4، وبلغت مساهمة الإقتصاد الصيني 1/3.

وفي هذا السياق، يقول الباحث بمعهد الأبحاث التابع لوزارة التجارة ماي شينيوان، أن مساهمة الصين في الإقتصاد العالمي تبرز في الجوانب التالية: أولا، إن الصناعة الصينية تزود العالم بكميات كبيرة من السلع، وخاصة توفير سلعا إستهلاكية جيدة ورخيصة للدول والفئات متدنية الدخل. في ذات الوقت، أسهمت الصناعة الصينية المتميزة بفاعلية قوية والتكلفة المتميزة في تقليص ضغوط التضخم الداخلية التي تواجهها أمريكا وغيرها من الدول المستوردة. ثانيا، قدمت الصين نموا إقتصاديا الثاني من حيث الحجم ومستمرا لأكثر من 10 أعوام، ووفرت لشركائها التجاريين فرصا للتصدير وركوب قطار الإقتصادي الصيني السريع. ثالثا، تسهم الإستثمارات الخارجية الصينية المتزايدة في تعويض نقص رؤوس الأموال في الكثير من الدول. من جهة أخرى، تعد الصين أكبر دولة متعاقدة في المشاريع الإنشائية. ويعد نموذ البنية التحتية والإنشاء والتكنولوجيا الذي بنته الصين خلال أكثر من 30 سنة الأعلى فاعلية في العالم، حيث سجلت البنية التحتية في العديد من البلدان تقدما كبيرا من خلال الإستعانة بخدمات شركات الإنشاء الصينية.