بنك التنمية الآسيوي: الإصلاحات الهيكلية أهم من النمو في الصين

بكين 25 سبتمبر 2014 / أعلن بنك التنمية الآسيوي في بكين اليوم (الخميس) أن الاستهلاك المستمر والطلب الخارجي المتزايد سيدعمان النمو الاقتصادي في الصين خلال العام الحالي ،خاصة إذا واصلت الحكومة تعديل حزمة سياسات الاقتصاد الكلي.

ووفقا لتقرير توقعات التنمية في آسيا لعام 2014 الذي ينشره بنك التنمية الآسيوي بشكل سنوي ،ظلت توقعات البنك لنمو اجمالي الناتج المحلي في الصين دون تغير بنسبة 7.5% في عام 2014 و7.4% لعام 2015.

وصرح كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك شانغ جين-وي بأنه "في هذا المنعطف الحرج في التحول الذى تشهده الصين، يعد تطبيق الإصلاحات الهيكلية التي أعلنتها الحكومة أكثر أهمية من تحقيق هدف النمو".

وقال انه "حتى إذا انخفض معدل النمو نوعا ما عن المعدل المتوقع ، فلا داعي للذعر طالما ظل وضع التوظيف قويا".

كان معدل نمو إجمالي الناتج المحلي للصين قد انخفض من 7.7% على أساس سنوي خلال الربع الرابع من عام 2013 إلى 7.4% خلال الربع الأول من عام 2014 بسبب تشديد الإجراءات المالية وضعف نمو الصادرات وتباطوء استثمارات العقارات.

ارتفع معدل النمو إلى 7.5% خلال الربع الثاني من عام 2014 حيث قامت الحكومة بتسريع الإنفاق في البنية التحتية والإسكان الشعبي وطبقت سياسة تخفيف نقدي مستهدفة.

وقال يورجن كونراد رئيس وحدة الاقتصاد في مكتب الصين لبنك التنمية الآسيوي إنه على الرغم من ضعف مؤشرات العديد من الأنشطة الهامة خلال الربع الثالث من العام لا زال الاقتصاد الصيني يمضي على مسار النمو الثابت. وقال إنه خلال سبتمبر كانت هناك علامات انتعاش في المؤشرات تشمل مؤشر مدراء المشتريات الذي انخفض بشكل طفيف خلال شهر أغسطس.

وقال التقرير إن المخاطر المحلية الأساسية للتوقعات الاقتصادية تنبع من عدم الثقة في قدرة الحكومة على السيطرة على التصحيح الحالي في قطاع العقارات وتفادي التراكم السريع للتوتر المالي والنقدي.

وأشار التقرير إلى أنه في بادرة إيجابية للنمو المستدام طويل المدى، حققت الحكومة الصينية تقدما في أجندة الإصلاح مثل تطوير إطار عمل تنظيمي لمنطقة شانغهاي للتجارة الحرة ومضاعفة نطاق التداول اليومى للرنمينبي وفتح نافذة جديدة لتحويلات رأس المال عن طريق ربط بورصتي شانغهاي وهونج كونج.