تقرير اخباري: كلمة رئيس مجلس الدولة الصيني حول سياسة الانفتاح تحظى بتعليقات إيجابية

برلين 11 أكتوبر 2014 / قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ هنا أمس الجمعة إن الصين ستلتزم بسياسة الإنفتاح وتستهدف نتائج تحقق المنفعة المتبادلة والربح للجانبين .

وقد حظيت كلمة رئيس مجلس الدولة بتعليقات إيجابية في دوائر الأعمال وبين الخبراء فى ألمانيا، كما أثارت ارتياحا بين المستثمرين الأجانب الذين كانوا يشعرون بقلق حول تكهنات السوق في الصين الناجمة عن التحقيقات الأخيرة المتعلقة بمكافحة الاحتكار .

وقال لي في منتدى للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الصين وألمانيا هنا أمس إن المقصود من السياسة أن تحقق منافع للصين والعالم كله.

كان لى قد وصل إلى هنا يوم الخميس في زيارة رسمية لألمانيا لمدة ثلاثة أيام تم خلالها توقيع اتفاقيات للتعاون فى صناعة السيارات والطاقة النظيفة والاتصالات بالهاتف المحمول .

وكانت الشركات المحلية والشركات الأجنبية الاحتكارية في الصين قد تعرضت لفرض غرامات عليها خلال الشهور الماضية بسبب إدارة أعمالها بطريقة غير عادلة مثل اللجوء إلى التلاعب فى الأسعار. وزاد القلق بين المستثمرين الأجانب من ان تنحرف بكين عن سياستها الانفتاحية التي ظلت عليها لفترة طويلة.

واكد لي مجددا على أن هذه السياسة من السياسات الوطنية الأساسية المرتبطة بتنمية الصين ومصيرها. وشدد على أن الصين ستظل منفتحة على العالم الخارجي بطريقة أكثر فاعلية بل وحتى على مستويات أعلى .

وقال لي إن الصين ستضمن بيئة أعمال معيارية وعادلة وشفافة، وستتعامل مع الشركات الصينية والأجنبية على قدم المساواة فيما يتعلق بالنفاذ الى الأسواق ودعم السياسات وحماية الحقوق الشرعية.

وكرر مايكل شومان عضو مجلس إدارة الجمعية الاتحادية الألمانية للتنمية الاقتصادية والتجارة الخارجية وجهة نظر لي.

وقال "إن هناك قلقا واستياء في الصناعة الألمانية إلى حد ما . ولكنه ليس بسبب الانفتاح الصيني فقط ،فهناك الكثير من الأفكار المكررة المحفوظة في التقارير الصحفية ،وأعتقد أن الجانب الألماني أيضا يحتاج إلى الانفتاح".

وأضاف "إذا اردت ان تنجح في الصين يجب أن تتأقلم مع القوانين هناك".

وقال لي في كلمته أن الصين لديها الظروف والقدرة على تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 7.5 في المئة تقريبا في 2014 .

وأضاف لي أن الصين والمانيا أصبحتا مجموعة من المصالح المتشابكة بعلاقات ثنائية ناضجة واقتصادين بينهما تكامل عميق.

وقال شومان إن هذه "رسالة قوية بالثقة" من رئيس مجلس الدولة الصيني ،وأشاد بالقوة الدافعة للنمو الصيني في مرحلة التحول.

وأضاف "إن ألمانيا تؤدي دورها بشكل جيد ،وهو مايرجع فى جانب منه الى علاقاتها مع الصين".

وذكر الخبير أن الكثيرين من منظمى الأعمال الألمان يرون ايضا أنه مازالت هناك فرص وإمكانات تتعلق بعلاقات برلين الاقتصادية مع بكين على الرغم من بعض المشكلات القائمة .

كما كان لكلمة لى صدى طيب لدى لي مارتن وانجر الأستاذ بجامعة دارمشتات للتكنولوجيا في ألمانيا.

وقال وانجر إن الشركات الألمانية ستكون "أكثر انفتاحا" في الدخول والاستثمار في السوق الصينية في المستقبل ،وهو أمر سيعود بالنفع على الشعبين.

تعتبر زيارة لي الحالية لألمانيا هي ثاني زيارة رسمية يقوم بها منذ أن تولى منصبه في مارس من العام الماضي. وتعتبر ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي قام لي بزيارتها مرتين بصفته رئيسا لمجلس الدولة .