مسؤول: الصين والولايات المتحدة تختتمان على الأرجح محادثات معاهدة الاستثمارات الثنائية في غضون عامين

واشنطن 8 أكتوبر 2014 /صرح نائب وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو يوم الأربعاء بأن الصين والولايات المتحدة ستختتمان على الأرجح معاهدة الاستثمارات الثنائية في غضون عامين.

وذكر تشو في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، وهو مركز بحثي مقره واشنطن، أن الصين والولايات المتحدة أحرزتا تقدما كبيرا بشأن نص المعاهدة وسيبدأ الجانبان في أوئل العام المقبل المفاوضات الجوهرية حول "القائمة السلبية" التي تعنى القطاعات والعناصر المحظور على الجانبين الاستثمار فيها.

وقال تشو إنها ينبغى أن تكون معاهدة استثمارية رفيعة المستوى وعالية الجودة، مضيفا أنه من المحتمل اختتام المفاوضات حول معاهدة الاستثمارات الثنائية في غضون عامين لتصبح إرثا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

كما أشار إلى أنه نظرا لكونها معاهدة، تحتاج معاهدة الاستثمارات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة إلى تصويت أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ الأمريكي والحصول على موافقة من المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.

وأعرب تشو عن أمله في أن يصدر الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي أوباما توجيهات واضحة لفريقي التفاوض من الجانبين لدفع محادثات معاهدة الاستثمارات الثنائية قدما عندما يلتقيان الشهر القادم.

ومن المقرر أن يشارك أوباما في الاجتماع غير الرسمي لقادة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسفيك (الأبيك) في بكين في نوفمبر ويعقد قمة مع شي.

كانت الصين والولايات المتحدة قد بدأتا المحادثات بشأن اتفاقية الاستثمارات الثنائية في عام 2008 حيث سعت الدولتان إلى الارتقاء بالاستثمارات المتبادلة التي لا تمثل سوى نصيب ضئيل من استثماراتهما الخارجية.

وخلال الحوار الإستراتيجي والاقتصادي الصيني - الأمريكي الذي عقد في يوليو من العام الجاري، اتفقت الدولتان على حل القضايا الجوهرية وتحديد البنود الرئيسية لمعاهدة الاستثمارات الثنائية بحلول نهاية العام الجاري وبدء المفاوضات حول "القائمة السلبية" في مطلع عام 2015.

وتريد الصين من الولايات المتحدة تضييق المراجعات الأمنية الوطنية بشأن الاستثمارات الصينية، فيما يود الجانب الأمريكي من الصين أن تقلل بقدر الإمكان العناصر المدرجة في "قائمتها السلبية" التي تحدد بالتفصيل القطاعات المحظورة على الاستثمارات الأمريكية.