واشنطن 8 يوليو 2014 (شينخوا) دعا خبير أمريكي بارز الولايات المتحدة والصين إلى اغتنام فرصة انعقاد الحوار السنوي رفيع المستوى حاليا لتفادي دوامة العلاقات في ضوء الاتجاه الحالي المقلق للعلاقات .
قال كينيث ليبرثال، الزميل البارز بمركز جون ثورنتون للصين بمعهد بروكينغز، ذلك في حوار مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بمناسبة انعقاد الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الصيني-الأمريكي والجولة الخامسة من المشاورات رفيعة المستوى بشأن التبادلات الشعبية حاليا في بكين.
وقال ليبرثال "هناك وجهات نظر مختلفة بين بكين وواشنطن بشأن ما يجري ولماذا".
وأضاف ليبرثال، الذي شغل مساعدا خاصا لإدارة كلينتون لشئون الأمن القومي" اعتقد انه من المهم بالنسبة لنا أن نناقش هذه القضايا بالتفصيل الجاد لمعرفة ما إذا كان يمكن أن نجد وسيلة لبناء الثقة في مصداقية كل منهما، والحد من الدوامة الحالية، ووضع بعض الأسس للمضي قدما على الصعيد الجيوستراتيجي".
وشهدت العلاقات الثنائية بعض الانتكاسات، كما تجادل الجانبان بشأن نزاعات الصين الإقليمية مع جيرانها في منطقة آسيا والمحيط الهادي. ووجهت الولايات المتحدة اتهامات لخمسة ضباط من الجيش الصيني بالتجسس التجاري وهو ما نفته الصين.
وقال ليبرثال إن " درجة الثقة في النوايا على الأمد الطويل لكل منهما الأخرى في تراجع.. واعتقد اننا بحاجة إلى معالجة ذلك بجدية تامة".
وأشار إلى انه من المهم أن يكون هناك درجة أكبر من الثقة في فهم كل ما يقوم به الأخر، أو على الأقل شبه اتفاق بشأن ما يحدث ثم مناقشة لماذا يحدث ونرى إذا ما كنا نستطيع أن نصل إلى أرضية مشتركة.
وأضاف ليبرثال أن هناك الكثير من القضايا التجارية والاقتصادية التي يمكن إجراء تعاون عملي بشأنها.
واعترف بأن قضية سعر الصرف من السهل سياسيا التركيز عليها، لكن في الواقع توجد قضايا أكثر أهمية من ذلك مثل المفاوضات الجارية بشأن اتفاقية الاستثمار الثنائي.
وقال " اتفاقية الاستثمار الثنائي تخلق وظائف وفرص ومصالح متبادلة للجانبين وتساعد على استقرار العلاقات وتعطيك الثقة بأن العلاقة سيتم التعامل معها بعناية في المستقبل".
وبدأت المفاوضات بشأن اتفاقية الاستثمار الثنائي في 2008، ودخلت مرحلة مهمة بعد أن اتفق البلدان في العام المنقضي على إجراء المفاوضات على أساس المعاملة الوطنية المحددة سلفا بأسلوب القائمة السلبية.
وتتطلع الشركات الأمريكية الى عمل قائمة سلبية قصيرة قدر الإمكان وضغطت على الصين للسماح لها بالوصول بشكل اكبر إلى قطاع الخدمات المالية الذي تتفوق فيه الشركات الأمريكية. وتريد الصين من الجانب الأمريكي تضييق مراجعات الأمن القومي على الاستثمارات الصينية ومعاملة الشركات الصينية المملوكة للدولة بشكل عادل.
وقال ليبرثال " شعوري الشخصي أن هذا ربما يستغرق من 3 إلى 5 أعوام قبل أن يتم الانتهاء من اتفاقية الاستثمار الثنائي واعتمادها من قبل الجانبين. والخبر السار هنا هو مشاركة الجانبين بنشاط في المفاوضات".
وأشار إلى أن الرئيسين على استعداد لدفع العلاقات والحوار الاستراتيجي الاقتصادي يمثل منصة جيدة للتواصل على مستوي عالي جدا، متوقعا دفعة بناءة للعلاقة في اجتماع ابيك( التعاون الاقتصادي لاسيا والمحيط الهادي) في نوفمبر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn