واشنطن 3 أكتوبر 2014 / سعى مسؤولو الصحة بالولايات المتحدة يوم الجمعة إلى طمأنة الجمهور الأمريكي بأن هناك فرصة ضئيلة في حدوث تفشى لمرض الإيبولا في البلاد، قائلين إن البنية التحتية للرعاية الصحية في الولايات المتحدة مجهزة تجهيزا جيدا "لوقف الإيبولا وهي في مسارها".
"أظن أنه من الأهمية بمكان أن نذكر الشعب الأمريكي بأن الولايات المتحدة لديها أكثر البني التحتية للرعاية الصحية قدرة وأفضل الأطباء في العالم"، هكذا قالت ليزا موناكو نائب مستشار الرئيس باراك أوباما لشؤون الأمن القومي في مؤتمر صحفي عقد بالبيت الأبيض بشأن أول حالة إصابة بالإيبولا في البلاد بعدما تأكدت إصابة مواطن ليبيري بالفيروس المميت يوم الثلاثاء في مستشفي بدالاس.
وقال موناكو "أريد أن أؤكد أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع هذه الأزمة، داخل البلاد وفي المنطقة. وأن جميع حالات تفشى الإيبولا التي حدثت خلال الأعوام الـ40 الماضية قد تم وقفها. ونحن نعلم كيف نفعل ذلك، وسنفعله مرة أخرى".
ومن ناحية أخرى، ذكر أنطوني فوسي مدير المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية في المعاهد القومية للصحة أن انتقال العدوى بالإيبولا ليس سهلا رغم أنها مرض فيروسي خطير للغاية ويؤدى إلى معدل مرتفع من الوفيات.
وأضاف أن انتشار الإيبولا بسرعة في غرب أفريقيا يرجع إلى حد كبير إلى عدم وجود قدر كاف من البني التحتية الخاصة بالرعاية الصحية للتعامل مع هذا التفشى.
وقال فوسي إن "السبب في شعورنا بالثقة هو أن بنيتنا وقدرتنا على فعل الأشياء ستعوق أي تفشي للمرض"، مشيرا إلى "إننا بحاجة إلى تقديم هذه المعلومات لأن هناك الكثير من الخوف".
وأكدت سيلفيا بورويل وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية اتخاذ إجراءات وقائية للحيلولة دون انتشار المرض.
وقالت بورويل "لقد فرضنا إجراءات فحص أثناء المغادرة في غرب أفريقيا لمنع من اتصلوا بأشخاص مصابين بالإيبولا أو أصيبوا بالإيبولا من السفر".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أجرى اتصالا هاتفيا بديفيد رودريغيز قائد القيادة الأمريكية في أفريقيا بعد ظهر الجمعة لبحث استجابة الحكومة الأمريكية لوباء الإيبولا في غرب أفريقيا.
وأشار البيت الأبيض في بيان إلى أن "الرئيس والجنرال ديفيد رودريغيز بحثا مدى تقدم الاستجابة التي تعرف باسم عملية المساعدة الموحدة".
وذكر "لقد أشرنا إلى أن هذه العملية تهدف إلى تحقيق سرعة ومدى أكبر في الاستجابة الإقليمية من جانب الحكومة الأمريكية " فيما يتعلق باحتواء هذا الوباء من مصدره.
وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي يوم الجمعة أن الولايات المتحدة قد تنشر 4 آلاف جندي في ليبيريا في إطار خطة مساعدات شاملة لمكافحة الإيبولا.
وأصبح توماس إريك دونكان، وهو زائر ليبيري في منتصف الأربعينات من العمر، أول شخص تشخص حالته بأنه مصاب بالإيبولا على الأراضي الأمريكية.
وصل دونكان إلى دالاس يوم 20 سبتمبر وبدأت تظهر عليه علامات الإصابة بالإيبولا بعدها بأيام. وتوجه إلى المستشفي يوم 26 سبتمبر ليخرج منها مع اعطائه بعض المضادات الحيوية.
وعاد إلى المستشفي يوم 28 سبتمبر في سيارة إسعاف وتأكد في يوم 30 سبتمبر أنه أول مريض تشخص حالته بأنه مصاب بالإيبولا في الولايات المتحدة. وأدرج في قائمة الحالات "الخطيرة ولكن المستقرة" يوم الخميس. /نهاية الخبر/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn