مقالة : الاحتجاجات تلحق الضرر باقتصاد هونج كونج

هونج كونج 3 أكتوبر 2014/زادت الدعوات اليوم (الجمعة) من أجل حماية مناخ الاستثمار " الحر والقوى " فى هونج كونج ،وانتهاء التجمعات غير المشروعة لحركة احتلوا وسط هونج كونج .

وقد أدت احتجاجات حركة احتلوا وسط هونج كونج فى أكثر مناطق المدينة ازدحاما منذ 28 سبتمبر إلى اضطراب مرورى خطير وإغلاق مؤقت للمدارس والبنوك وانكماش فى مؤشر هانج سنج . ويريد منظمو الاحتجاجات أن تغير السلطات المركزية قرار النظام الانتخابى فى هونج كونج .

ويعكس هبوط البورصة مخاوف المستثمرين الدوليين بشأن الوضع ، وفقا لما قال وانغ جون من مركز الصين للتبادلات الاقتصادية الدولية ،وأضاف انه إلى جانب التقليد الرفيع لحكم القانون فإن المنطقة تجتذب استثمارات عن طريق نظام سوق عادل وقوى .

وقال " ان ثقة المستثمرين سوف تتأثر اذا استمرت التجمعات غير القانونية "، وأضاف إن التصنيف الائتمانى الدولى لهونج كونج قد يتأثر أيضا .

ويقدر ان حركة احتلوا وسط هونج كونج سيكلف المنطقة 40 مليار دولار هونج كونج (نحو 5.15 مليار دولار امريكى) . ووسط المدينة هو قلب المدينة المالى. ومن المحتم ان يتدفق مزيد من رؤوس الأموال الى الخارج وسوف يتأثر وضع هونج كونج ،وفقا لما صرح دينغ تشى جيى من قسم التجارة والاقتصاد الدولى بجامعة بكين .

وقد أغلق 36 فرعا من 19 بنكا فى هونج كونج منذ بدء الاحتجاجات . ونقل بعض المؤسسات المالية العاملين إلى أجزاء أخرى من المدينة .

وشهد الأول من اكتوبر ،اليوم الأول فى عطلة العيد الوطنى، انخفاض عدد الزوار من البر الرئيس بمقدار 30 ألفا عن العام الماضى . وخلال الأيام السبعة للأسبوع الذهبى، من المتوقع أن يقل عدد زوار البر الرئيس بما يتراوح من 20 الى 30 فى المائة نظرا لأن الاحتجاجات اضرت بمبيعات التجزئة . ويتجه معظم سائحى البر الرئيس الى هونج كونج للتسوق .

وقال ويى شياو ان من اتحاد المدن السياحية العالمى ان الاسبوع الذهبى هو فى العادة قمة الموسم السياحى فى هونج كونج الا ان اعداد الزائرين هذا العام انخفضت .

واضاف ان" النقل والإقامة والغذاء والتسوق كلها غير ملائمة . فضلا عن عدم ضمان السلامة الشخصية . فمن ذا الذى يرغب فى الذهاب الى هناك ؟ ".

وأعرب ويى عن الأمل فى استعادة استقرار هونج كونج بأسرع ما يمكن وألا تتحطم صورتها كمقصد دولى للسائحين .

ومن المحتمل أن يفقد أكثر من 200 فندق فى هونج كونج نحو 100 مليون دولار هونج كونج في اليوم ، وفقا لما ذكر مالكو اتحاد فنادق هونج كونج .

كما ذكر باى مينغ من الأكاديمية الصينية للتعاون التجارى والاقتصادى الدولى فى وزارة التجارة ان وضع هونج كونج كمركز مالى دولى لا يمكن ان يستمر دون دعم من البر الرئيس .

وأشار إلى الربط بين بورصتى شانغهاى وهونج كونج الذى يتيح للمستثمرين التعامل فى الأسهم فى كلا البورصتين كمثال لسعى الحكومة المركزية لإعطاء اليوان صفة عالمية وتطوير هونج كونج كمركز خارجى للأعمال باليوان .

وقال باى ان التعاون المالى بين البر الرئيس و هونج كونج لن يتأثر بسبب " أحداث فردية " .

وأعرب ليو شيويه تشى الباحث المالى فى بنك الاتصالات عن اعتقاده بأن الحكومة المركزية اتخذت موقفا ثابتا فيما يتعلق برخاء هونج كونج الدائم واستقرارها ، وهو أساس متين لثقة المستثمر .

واضاف " ان وجود بيئة مستقرة شرط مسبق لرخاء هونج كونج " .

واقال انه " اذا واصل منظمو حركة احتلوا وسط هونج كونج احتجاجهم بعناد ،فإن هونج كونج سوف تفقد فرصا تنموية عظيمة ووفى النهاية سيتحمل الجمهور العادى كلفة هذه الأعمال " .