بيروت 29 سبتمبر 2014 / أعلن أمين عام مجلس الأمن القومي الايراني علي شمخاني هنا اليوم (الثلاثاء) أن بلاده ستقدم هبة عسكرية للجيش اللبناني لمساعدته في مواجهة الارهاب.
وجاء اعلان شمخاني في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب لقاءين منفصلين مع كل من رئيسي البرلمان ومجلس الوزراء في لبنان نبيه بري وتمام سلام بحضور مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان.
وقال شمخاني ان بلاده قررت "تقديم هبة عربون محبة وتقدير للبنان ولجيشه الباسل وهي عبارة تجهيزات عسكرية للجيش الذي يخوض مواجهة في بعض المناطق الحدودية ضد الارهاب التكفيري المتطرف".
وأضاف ان الهبة ستقدم بشكل رسمي اثناء زيارة مرتقبة سيقوم بها وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل الى ايران.
وأوضح أن "الدولة اللبنانية رحبت بهذه الهبة" مؤكدا أنه "ليس هناك اي خط احمر يحول دون ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ، وأن ايران كانت وستبقى تضع في اولى اهداف سياساتها الخارجية الاقليمية العمل على ترسيخ الاستقرار في هذا البلد الشقيق".
وحول الوضع في لبنان ، شدد المسؤول الايراني على اهمية الحوار كسبيل وحيد لحل المشكلات التي تواجه اللبنانيين.
وكان لبنان دعا المجتمع الدولي إلى مساعدة جيشه لمكافحة الإرهاب بعدما خاض هذا الجيش مطلع أغسطس الماضي مواجهات مع مسلحين سوريين أصوليين في مرتفعات بلدة (عرسال) الحدودية مع سوريا في منطقة البقاع الشمالي بشرق البلاد.
وتجاوبت كل من السعودية والولايات المتحدة مع هذا الطلب حيث قدمت الأولى هبة بقيمة مليار دولار فيما قدمت الثانية مساعدات عاجلة للجيش لدعمه في مواجهة الارهاب.
وأشار شمخاني الى أن "المحادثات مع بري وسلام تناولت التطورات السياسية الإقليمية إضافة الى المحاولات الاثمة التي يجريها الكيان الصهيوني من اجل استثمار التطورات الإقليمية بالشكل الذي يناسب مطامعه التوسعية والعدوانية".
وأضاف "تطرقنا الى الائتلاف الدولي المزعوم والمضحك الذي يتبنى ظاهريا مكافحة الارهاب من دون الاستناد الى مسوغ اخلاقي او حقوقي او شرعي، ولا يمكن ان يخدم توجهات الشعب والدولة العراقية ومصالحهما"، واصفا الائتلاف بأنه "كالمثل العربي الذي يقول حاميها حراميها".
واتهم الائتلاف بأنه "موبوء وليس له قيمة في محاربة الارهاب والايام المقبلة ستثبت ذلك" ، مؤكدا ان "الضرب الجوي من دون تحرك ارضي ليس له قيمة وهذا ما يعرفه العسكريون جيدا".
وعبر عن اعتقاده ان "الائتلاف هو عبارة عن مسرحية وان المشاهد المسكين سيخرج بعد مشاهدة هذه المسرحية دامع العين".
وقال "هناك تخطيط اكبر من (داعش)" ، متسائلا "من هي (داعش) ومن اساسها ومن شكلها ومولها وجهزها ومن هيأ الساحة لنموها في سوريا".
وأضاف "من فعل ذلك هم الغرب واصدقاؤه في المنطقة ، وهناك علاقة وثيقة بين المستبدين الذين يساندهم الغرب و(داعش) التي يبدأ تمويلها من اصدقاء الغرب وحلفائه في المنطقة".
وقال "اريد ان افند بشكل رسمي ما قيل وتم تداوله في وسائل الاعلام بأن ايران اعلنت انها ستشارك في هذا الائتلاف الدولي لمكافحة (داعش) في مقابل تسهيلات تقدم اليها في ملفها النووي السلمي".
وأضاف "ليس لدينا أي صلة من قريب او بعيد بتنظيم (داعش) وهذا من دواعي فخرنا ، كما نفخر بان سجل الجمهورية الاسلامية الايرانية حافل منذ تأسيسها بمكافحة الارهاب والتنظيمات الارهابية التكفيرية المتطرفة".
يذكر ان زيارة شمخاني الى لبنان استمرت يوما واحدا غادره بعدها متوجها الى سوريا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn