البرلمان التركي يوافق على خطة لمكافحة الإرهاب في سوريا والعراق

أنقرة 2 أكتوبر 2014 /وافق البرلمان التركي اليوم (الخميس) على اقتراح يسمح للقوات التركية بعبور الحدود إلى سوريا والعراق لقتال الجماعات الإرهابية. وصوت حوالي 298 نائبا من اصل 396 نائبا في البرلمان خلال جلسة اليوم (الخميس) على الاقتراح في حين عارضه 98 نائبا.

وسيضمن هذا القرار تفويضا للحكومة مدته عام لارسال قوات مسلحة تركيا، في "حالة الضرورة" إلى "دول اجنبية للقيام بعمليات عبر الحدود وتمركز جيوش اجنبية في تركيا لنفس الاغراض."

ووفقا للمقترح الذي استشهد بشكل خاص "بتزايد المخاطر الأمنية بسبب استخدام النظام السوري للاسلحة الكيميائية" فإن العناصر الإرهابية من حزب العمال الكردستاني المحظور لا تزال موجودة في شمال العراق. ومن ناحية أخرى فإن الزيادة الكبيرة في عدد العناصر الإرهابية في سوريا والتهديد الذي يشكلونه في العراق لا يزال يدق ناقوس الخطر."

كما استشهد المقترح كذلك بتزايد المخاطر الامنية على مقبرة سليمان شاه حيث افادت الانباء بتقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية صوب ضريح جد عثمان الاول مؤسس الامبراطورية العثمانية.

ويوجد الضريح في سوريا وهو الوحيد الموجود خارج الاراضي التركية ويقوم على حراسته حوالي 40 جنديا تركيا.

وحذرت أنقرة في السابق من أي هجوم على الضريح وهددت بالرد عليه.

وخول البرلمان التركي في وقت سابق الحكومة بإطلاق عمليات عبر الحدود في العراق وسوريا بيد أن ذلك لم يشمل نشر قوات اجنبية على الاراضي التركية.

وفي مطلع الشهر الجاري، احجمت تركيا عن ان تكون جزءا من مجموعة دول تعهدت بدعم الحكومة المركزية في بغداد في قتالها ضد التنظيم. ورفضت كذلك توقيع بيان يدعم الحملة الدولية بقيادة الولايات المتحدة ضد الجماعة المسلحة.

وقالت تركيا إن يديها مكبلتان بسبب اختطاف عناصر التنظيم لـ46 مواطنا تركيا وثلاثة مواطنين عراقيين من القنصلية العامة في الموصل يونيو الماضي. وتم إطلاق سراح الرهائن وعادوا إلى تركيا في 20 سبتمبر.