تركيا تحث على عملية برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية

اسطنبول 28 سبتمبر 2014 / حث الرئيس التركي المجتمع الدولي على تصعيد هجماته ضد تنظيم الدولة الإسلامية، محذرا من ان هذه الجماعة المسلحة تستطيع ان توسع هجماتها لما وراء العراق وسوريا.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم (الأحد) فى خطابه خلال اجتماع خاص للمنتدى الإقتصادي العالمي فى اسطنبول "اننا نرى مشكلة أعمق. ان الوضع الآن غير محتمل حيث يكتسب تنظيم الدولة الاسلامية صفة دولية. ويجب التخلص من الخطر قبل ان يضرب المزيد من الدول."

وأكد الزعيم التركي على ان الغارات الأمريكية التى استهدفت قواعد تنظيم الدولة الاسلامية هي بمثابة "حل مؤقت"، بينما أضاف ان قادة العالم فى حاجة إلى اتخاذ "خطوات عاجلة" من خلال محاربة الدولة الاسلامية ليس فقط جوا ولكن أيضا برا.

وقال "يتعين ان تكون القوات الكردية التى تقاتل بالفعل ضد التنظيم داخل العراق وكذا الجيش العراقي جزءا من العملية، الأمر الذى سيعزز من قوة العملية"، مؤكدا على سرعة الجهود الرامية إلى تدريب مقاتلين لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية.

جاءت تصريحات اردوغان فى الوقت الذى تعاني فيه تركيا من التعامل مع مشكلة تدفق اللاجئين عبر حدودها التى تعاني من ضعف مستمر، حيث تتشارك تركيا فى حدود طولها أكثر من 1000 كم مع العراق وسوريا، كما انها تستضيف 1.5 مليون لاجىء.

وأكد "يتعين ضمان أمن حدودنا"، مضيفا انه يتعين إقامة منطقة حظر جوي ومنطقة آمنة فورا فى المنطقة.

ودعم الرئيس التركي الغارات التى يقودها التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف الدولة الاسلامية فى العراق وسوريا.

وانتقد أردوغان أيضا الأمم المتحدة، قائلا انها عاجزة عن حل مشاكل العالم أو مواجهة التهديدات. ودعا إلى إصلاح فوري لمجلس الأمن الدولي، مقترحا ضرورة تبني نظام دوري.

وأضاف "ان العالم ليس عبدا للدول الأعضاء الخمس الدائمين فى مجلس الأمن. ان العالم أكثر من 5. من غير الممكن ان يكون من حق خمس دول فقط تقرير مصير العالم والسيطرة عليه. يتعين اتاحة الفرصة نفسها للدول 195 الأعضاء الآخرين."

وحضر عدد من زعماء الدول وممثلي الحكومات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي فى اسطنبول الذى يستمر لمدة يومين.

وخطط المشاركون لبحث سبل بناء مبادرات وتحالفات وطنية واقليمية، ومن ثم إطلاق العنان للاستفادة من الموارد الاقتصادية غير المستخدمة من أجل منفعة الجميع.