بنغازي / 25 أغسطس 2014 (شينخوا) حثت جماعة "أنصار الشريعة" في ليبيا ، قوات ما تسمى بعملية "فجر ليبيا" على الانضمام إليها غداة اعلان البرلمان المنتخب حديثا ، الجماعتين "جماعات ارهابية خارجة عن القانون".
وتمكنت قوات "فجر ليبيا" أخيرا من السيطرة على مطار العاصمة طرابلس بعد أكثر من شهر من القتال مع مليشيات الزنتان وحلفائها من "الوطنيين" الذين يلقون دعما من اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر.
ونشرت جماعة "انصار الشريعة" مقالا مطولا أعدته لجنته الشرعية ، جاء فيه أن "القتال في طرابلس تحت مسمى عملية فجر ليبيا كما هو معلن عنه من أجل سيادة الدولة والديمقراطية والحفاظ على المسار الديمقراطي".
وأضافت الجماعة ،أن "هذه التصريحات أعلنوها حتى لا يحسبوا على المجاهدين النابذين للديمقراطية وحتى لا يصفهم الغرب وخصومهم أنهم إرهابيون فيوضعون في خانة واحدة" مع جماعة أنصار الشريعة التي تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية.
وتتكون قوات فجر ليبيا في أغلبها من مليشيات مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وحلفائها من الإسلاميين في مختلف مناطق غرب البلاد.
ويقود اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ 16 مايو الماضي عملية عسكرية في بنغازي أطلق عليها اسم عملية "الكرامة" قال إنها لتطهير بلاده من "الإرهاب"، ويتواجه فيها مع مجلس يضم ثوارا سابقين ضد نظام معمر القذافي الذي أسقط في العام 2011 سمي بمجلس شورى ثوار بنغازي.
ووجهت الجماعة لقادة فجر ليبيا "نصحا ودعوة" ، قائلة "إن عدوكم أشد خطرا وشرا ،فهم بين أتباع الطاغوت السابق وجنود الطاغوت الجديد، لكن لا يجوز لكم أن تجعلوا معركتكم معه على غير هدى الله وفي غير سبيله فيستغلها السياسيون وطلاب السلطة لتنفيذ مخططاتهم".
وأضافت "يا قادة عملية فجر ليبيا إن الكلمة اليوم لكم والشوكة لكم ، فإن كنتم تريدون الشريعة حقا وتنبذون المشاريع الغربية في بلادنا،فلنسمعها منكم صريحة قولا وعملا، ولا تخافوا من إعلانها فوالله سيفتح الله عليكم ويبارك لكم".
وطالبتهم بالاتحاد مع "المجاهدين" في بنغازي قائلة "اتحدوا مع المجاهدين في بنغازي في الأهداف والغايات والمقاصد، فهم أعلنوها صراحة أنهم يرفضون كل المشاريع الغربية والمتسلقين وطلاب السلطة كما جاء في بيان مجلس شورى ثوار بنغازي، وسيروا بسيرهم وارفضوا كل مشاريع العملاء والمندسين والمنافقين".
وتبعت "أعلنوا أن قتالكم من أجل الشريعة الإسلامية لا من أجل الشرعية الديمقراطية حتى يجتمع الجميع تحت راية واحدة وتزداد قوة أهل الحق وتضعف قوة أهل الباطل".
وحذرت الجماعة من الاقتتال في وقت لاحق مع المجاهدين قائلة لقوات فجر ليبيا "تفطنوا فإن اللعبة التي يخطط لها الغرب الآن بعد الانتهاء من القتال الدائر هو ضربكم بالمجاهدين واستعمالكم لقتالهم بحجة أنهم متطرفون لايريدون الأمن والأمان فاحذروا احذروا واعرفوا خطط الغرب لتعرفوا كيفية مواجهته".
واعتبرت أنه "لا يجوز شرعا القتال في سبيل المؤتمر الوطني أو سيادة الدولة إذ لم تكن السيادة فيها للشريعة ، أو من أجل مجلس النواب وكل من لا يحكم بالشرع ".
وشددت على أنه "لا يجوز أن يوصف القتال من أجل هذه الغايات أنه قتال بين العلمانية والإسلام ، فهذا باطل شرعا وواقعا لأنهم جميعا ملتزمون بالديمقراطية الغربية طريقا ومسارا والقتال في سبيل الديمقراطية قتال في سبيل الطاغوت".
وقالت إن "المعركة الحقيقة مع اليهود و النصارى لكنها قد تدور في بعض الأحيان مع أتباعهم و الموالين لهم من بني جلدتنا كما يقوم به الطاغوت حفتر الآن وقد صرح بهذا عندما قال نحن نقاتل الإرهاب نيابة عن العالم".
وأضافت "يجب علينا جميعا أن نقولها مدوية يسمعها من في المشرق والمغرب، لا مكان للغرب في بلادنا ولا مكان للديمقراطية بين المسلمين ولامكان للمنافقين والمفسدين والبائعين دينهم وبلادهم للغرب في سبيل مطالبهم ومآربهم الدنيئة".
واعتبر مجلس النواب الليبي قوات فجر ليبيا وجماعة أنصار الشريعة "مجموعات إرهابية"، قائلا إنه سيدعم الجيش لمحاربتها، وذلك في بيان تلاه أحد النواب صباح الأحد.
وجماعة أنصار الشريعة تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية جماعة إرهابية ، وتتهم بعض قادتها في الضلوع بمقتل السفير الأمريكي كريس ستيفن وثلاثة دبلوماسيين في بنغازي في العام 2012،كذلك اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة كذلك هذا العام جماعة أنصار الشريعة جماعة إرهابية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn