صنعاء 19 سبتمبر 2014 /عاد البث للقناة الرسمية اليمنية اليوم (الجمعة) بعد توقف نحو ساعة جراء قصف مبني التليفزيون في صنعاء من قبل جماعة الحوثي (الشيعية)، حسبما أفادت قناة (العربية) الفضائية الإخبارية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد قام بزيارة تفقدية اليوم إلى مبنى التلفزيون وموقع معسكر الإذاعة الجديدة، وأطلع على أحوال المقاتلين المرابطين في مواقع الحماية لمبنى التلفزيون والإذاعة الجديدة.
وخلال لقائه بالمقاتلين في هذه المواقع، أشاد أحمد بالدور البطولي العظيم الذي سطره المقاتلون من منتسبي القوات المسلحة ورجال الأمن وتصديهم الشجاع لاعتداءات المليشيات المسلحة لجماعة الحوثي.
وأكد أن المؤسسة العسكرية والأمنية لن تقف مكتوفة الأيدي بعد اليوم إزاء كل من يحاول العبث بأمن واستقرار المواطن ويسعى للإضرار بمنشآت ومصالح الوطن والشعب وستتصدى بحزم لكل من يحاول زعزعة الأمن والاستقرار أو من تطاوله نفسه بالاستعلاء على الشعب وعلى الوطن عبر قوة السلاح والذي لن يكون مصيره إلا الفشل الذريع والمخزي.
وشدد وزير الدفاع على ضرورة تكاتف الجهود وتحقيق التكامل مع الأجهزة الأمنية من أجل الحفاظ على سكينة المواطن والتصدي للمليشيات المسلحة بالتعاون مع المواطنين الشرفاء الذين يقفون موقفا مشرفا إلى جانب إخوانهم منتسبي القوات المسلحة والأمن في حماية المصالح والمنشآت والمؤسسات وحفظ الأمن والاستقرار في أمانة العاصمة بعد أن تكشفت لهم مرامي ونوايا جماعات ومليشيات الحوثي المغلفة بالمطالب الحقوقية في حين أن هدفها بث الرعب والخوف وفرض أجندات تخريبية عدائية للوطن والشعب بقوة السلاح والعنف والفوضى.
من جانبهم، أكد المقاتلون أنهم لن يتوانوا أبدا عن أداء واجباتهم الدستورية والوطنية المقدسة في حماية المصالح والمؤسسات وحفظ الأمن والاستقرار والتصدي لكل من يحاول العبث والإضرار بمقدرات ومكاسب الشعب ومؤسسات الدولة.
وقد أطلع وزير الدفاع على حجم الأضرار الناجمة عن اعتداء وقصف مليشيات جماعة الحوثي البربرية والهمجية لمبنى التلفزيون فضائية اليمن وقناتي سبأ والايمان.
واستمع من المهندسين في الفضائية اليمنية إلى ما تسببت به تلك الاعتداءات الهمجية من أضرار على القدرة التشغيلية للفضائية اليمنية، موضحين أنها تعالج حاليا ويجرى لها الصيانة اللازمة ليستمر البث بشكل طبيعي كالمعتاد.
ودارت معارك عنيفة أمس (الخميس) في عدة مناطق بشمال وشمال غرب صنعاء بين قوات الجيش المدعومة باللجان الشعبية والحوثيين، في وقت يواصل فيه المبعوث الأممي جمال بن عمر مساعيه في صعدة لإنهاء الأزمة بعد شهر من بدء احتجاجات الجماعة الشيعية المطالبة بإسقاط الحكومة.
وتركزت المعارك في منطقة شملان وهي إحدى أكبر المناطق والأحياء في شمال غرب صنعاء، وفي شارع الثلاثين الذي يصل شملان بجامعة الإيمان، وهي جامعة إسلامية يرأسها الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس شورى حزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين الذي خاض سابقا مع الجيش مواجهات ضد الحوثيين.
وكانت منطقة شملان قد شهدت مواجهات منذ يومين بين قوات الجيش ومسلحي الحوثي، خلفت ما يقرب من 30 قتيلا، هم 20 جنديا ومدنيين اثنين و8 من مسلحي الحوثي، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وتسببت بحركة نزوح كبيرة للسكان.
وامتدت معارك أمس أيضا إلى شارع التلفزيون، حيث يقع التلفزيون الرسمي شمال صنعاء، وقصف الحوثيون مساء أمس مبنى التلفزيون الحكومي الذي يضم ثلاث قنوات رسمية هي "اليمن وسبأ والإيمان" في منطقة الجراف شمال العاصمة صنعاء.
وبث التلفزيون الرسمي خبرا عاجلا، جاء فيه " الحوثيون في تصعيد جديد يقومون بقصف مبنى التلفزيون الحكومي في منطقة الجراف بمختلف الأسلحة ".
وكانت جماعة الحوثي قد صعدت من حراك احتجاجي في صنعاء بدأته في 18 أغسطس الماضي، حيث نشرت مسلحين في جميع مداخل العاصمة للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn