التنظيم الناصري في اليمن يعلن انسحابه من الحكومة

صنعاء 15 سبتمبر 2014 / أعلن التنظيم الشعبي الناصري في اليمن اليوم (الاثنين) انسحابه من الحكومة, مشيرا إلى أن ممثليه سيقدمون اليوم استقالتهم إلى رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة.

وقال مصدر في الحزب, لوكالة أنباء ((شينخوا)), إن وزير الإدارة المحلية علي اليزيدي, ونائبه عبدالرقيب فتح, ممثلي التنظيم في الحكومة, سيقدمان استقالتهما اليوم إلى رئيس الحكومة, بناء على إعلان الحزب الانسحاب من الحكومة.

وذكر موقع ((الوحدوي نت)) الناطق باسم الحزب اليوم, أن الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أعلنت انسحاب التنظيم من الحكومة, استشعارا لمخاطر تجاهل المطالب الواردة في بيانها الأسبوع الماضي والتباطؤ في تنفيذ الإجراءات المقترحة.

وقالت الأمانة العامة إن الانسحاب جاء بسبب عدم الدعوة للتشاور لتسمية رئيس وزراء وتشكيل الحكومة وفقا لما تضمنته مبادرة التنظيم واللقاء الموسع وإعلان رئيس الجمهورية بهذا الشأن.

وأضافت أن من أسباب اتخاذ هذا الموقف هو الانسياق نحو مفاوضات جانبية مغلقة تؤسس لتسويات سياسية ثنائية خروجا على قواعد الشراكة والتوافق بين جميع الشركاء ومن دون سقف زمني أو مراعاة لمشاعر الخوف والقلق التي يعاني منها المواطنون جراء المظاهر المسلحة والحشود المتجمعة على مداخل العاصمة ومحيطها.

وكان التنظيم أصدر الثلاثاء الماضي, بيانا عبر فيه عن قلقه البالغ تجاه تفاقم الأزمة وتصاعد وتيرتها على مختلف الأصعدة.

ويعد التنظيم الناصري أحد أكبر الأحزاب في اليمن, وينضوي ضمن تكتل (اللقاء المشترك), الذي يتقاسم السلطة حاليا مع المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم سابقا في البلاد).

وتعيش اليمن أوضاعا معقدة في ظل انسداد أفق الحل السياسي بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية, وسط تخوفات من انفجار الوضع عسكريا.

وصعدت جماعة الحوثي من تحركاتها في صنعاء ونصبت مخيمات اعتصام سلمية, ونشرت مخيمات مسلحة على مداخلها, للمطالبة بإسقاط الحكومة وإلغاء رفع الدعم عن المحروقات, ولتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

وخلال الأيام الماضية دارت مفاوضات مكثفة بين الحكومة والحوثيين, إلا أنها فشلت, وأعلن أمس (الأحد) مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر تسيير جولة جديدة من المفاوضات إلا أن الحوثيين أكدوا أن المفاوضات متوقفة حتى الآن.